مرصد مينا – السودان
كشفت وسائل اعلام اليوم الخميس، أن السلطات السودانية صادرت أصولا مرتبطة بحركة “حماس” استخدمت لدعم الحركة الفلسطينية إبان عهد نظام “عمر البشير” السابق.
وكالة رويترز نقلت عن محللين سودانيين وفلسطينيين قولهم: إن “حماس خسرت قاعدة أجنبية اذ يمكن لأعضائها وأنصارها العيش وجمع الأموال ونقل الأسلحة والأموال الإيرانية إلى قطاع غزة”،
وأكدت مصادر رسمية سودانية ومصدر استخباراتي غربي لوكالة رويترز أن “الأصول التي تم الاستحواذ عليها تؤكد مدى انتشار الحركة في السودان”.
بدوره ذكر مسؤولين من فرقة عمل تم تشكيلها لتفكيك نظام البشير، أن “الأصول المصادرة تشمل 12 شركة وعقارات وأسهم شركات وفندق في موقع رئيسي بالخرطوم ومكتب صرافة ومحطة تلفزيونية، وأكثر من مليون فدان من الأراضي الزراعية”.
ولفت مصدر استخباراتي غربي إلى أن “التقنيات المستخدمة في السودان شائعة في الجريمة المنظمة حيث كان يرأس الشركات المساهمون الأمناء، والإيجارات يتم تحصيلها نقدًا والتحويلات تتم من خلال مكاتب الصرافة”.
كما أكد أحد أعضاء فريق تفكيك نظام البشير، لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته، أن “الحركة حصلت على معاملة تفضيلية في المناقصات والإعفاء الضريبي، وسمح لهم بالانتقال إلى وغزة بلا حدود”.
يشار إلى أن رئيس المجلس السيادي، “عبد الفتاح البرهان” كان أصدر في 10 كانون الأول\ ديسمبر 2019، قرارا بتشكيل لجنة “إزالة آثار التمكين” لنظام “البشير”، ومحاربة الفساد واسترداد الأموال، لكن معارضين يرون أنها “لجنة سياسية تشكلت بغرض الانتقام من رموز النظام السابق”.
وبدأ السودان، في 21 أغسطس/آب 2019، مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، يتقاسم السلطة خلالها كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الخرطوم اتفاقا لإحلال السلام، في 3 من شهر تشرين الأول\ أكتوبر 2020.