مرصد مينا
وصل أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، إلى دمشق اليوم الخميس، في أول زيارة لزعيم عربي إلى سوريا بعد سقوط نظام الأسد.
وكان في استقباله الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، في مطار دمشق.
بعد وصوله، توجه أمير قطر برفقة الشرع إلى قصر الشعب حيث من المقرر أن يناقش الجانبان آخر التطورات السياسية والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وكانت قطر قد أعلنت في وقت سابق دعمها لخطوات إعادة هيكلة الدولة السورية وتعزيز التوافق الوطني، مشددة على أهمية بناء مؤسسات الدولة وفق أسس قانونية وتنموية.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها على ضرورة احتكار الدولة للسلاح ضمن جيش وطني موحد، من أجل الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها، مما يسهم في انتقال سياسي شامل.
وفي البيان ذاته، جددت قطر دعمها الكامل لسوريا في مختلف المجالات، مع تأكيد استعدادها للمساهمة في جهود إقليمية ودولية تهدف لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للشعب السوري.
تأتي هذه الزيارة بعد لقاء جمع رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع الشرع في دمشق في منتصف يناير الجاري.
ومن أبرز التطورات التي شهدتها الفترة الماضية إعادة فتح السفارة القطرية في دمشق بعد أكثر من عقد على إغلاقها في عام 2011، بالإضافة إلى رفع العلم القطري فوقها.
كما استضافت الدوحة في وقت سابق من الشهر وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية ودعم الاستقرار.
ومساء أمس الأربعاء، أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا عن تعيين أحمد الشرع رئيساً للبلاد في المرحلة الانتقالية، وذلك بعد أقل من شهرين من الإطاحة بنظام “بشار الأسد”.
وجاء هذا الإعلان خلال “مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية” في دمشق، بحضور قادة الفصائل المسلحة الأعضاء في إدارة العمليات العسكرية.