أمين عام لـ "حزب الله": "خامنئي".. قاتل الجائعين وحامي الفاسدين

وصف الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني “صبحي الطفيلي” المرشد الأعلى للثورة الإيرانية “علي خامنئي” بالحامِ الأكبر للفساد في العراق ولبنان، منتقداً تعاطي الحكومة الإيرانية ودعمها للعنف ضد المتظاهرين عبر ميليشياتها في البلدين.

ووجه الأمين العام السابق إلى “خامنئي” رسالة عبر وسائل الإعلام، قال فيها: “تدعي أنك ولي أمر المسلمين، ليس فقط الإيرانيين، فهل ولي الأمر يقتل الجائعين ويحمي الفاسدين والمجرمين؟”، معتبراً أن تصريحات “خامئني” التي هاجم فيها المتظاهرين ووصفهم خلالها بأنهم عملاء لدول أجنبية؛ بـ”الأمر المعيب”.

ولفت “الطفيلي” خلال حديثه الموجه لـ”خامنئي”؛ إلى أن 250 شخص قتلوا في العراق، كما جرح 11 ألف آخرين، منهم من سقطوا ضحايا مسلحين مدعومين من إيران، على حد قوله، متسائلاً: “أهذا المقتول في الشارع هو عميل؟”.

إلى جانب ذلك، اتهم “الطفيلي” النظام الإيراني بدعم ميليشيات الفساد في لبنان طيلة العقود الماضية، مضيفاً: “ماذا تسمي الأموال التي أنفقتها في سوريا والتي تشتري بها ضمائر العالم، والتي تشتري بها الإعلام؟”.

وكان المرشد الإيراني الأعلى “علي خامنئي”، قد شن هجوماً قوياً على الحركات الاحتجاجية في كلٍ من العراق ولبنان، متهماً الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف ورائها، والتحريض على استخدام العنف.

وأضاف المرشد الأعلى: “من يحرص على مصلحة لبنان والعراق يجب أن يعالج أعمال الشغب التي تدار من قبل أميركا وإسرائيل وبعض الدول الرجعية”، دون التطرق للقتلى الذين سقطوا بين المتظاهرين برصاص ميليشيات تتبع لإيران مباشرة، وعلى رأسها منظمة بدر، التي ارتكبت أمس الأول مجرزة بحق المحتجين في مدينة الحلة.

كما دعا “خامنئي” العراقيين واللبنانيين، إلى الحفاظ على الاستقرار، متجاهلاً كافة المطالب، التي يرددها المتظاهرون، في كلا الدولتين بضرورة كف إيران يدها عنها، وإخراج ميليشياتها التي تسيطر على مفاصل اتخاذ القرار في البلدين.

تصريحات “خامنئي” أثارت حفيظة المتظاهرين العراقيين الذين هاجموا بدورهم قبل أيامٍ القنصلية الإيرانية في مدينة كربلاء، حيث حاولوا اقتحامها وأنزلوا العلم الإيراني وصوراً لـ”خامنئي” وسلفه “علي خميني” كانت معلقة على جدرانها.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version