كشفت مصادر مصرية مطلعة عن وجود نية لدى الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” إقالة الحكومة الحالية وتعيين رئيس وزراء جديد لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد.
ورجحت المصادر أن يتجه الرئيس “السيسي” إلى اختيار شخصية اقتصادية على رأس الحكومة الجديدة، مشيرةً إلى أن التشكيلة الجديدة وحسب التوقعات ستشمل تغيير بين 6 إلى 9 حقائب وزارية، بالإضافة إلى رئيس الحكومة الحالي “برئاسة مصطفى مدبولي”.
المصادر ونقلا عن معلومات يتم تداولها في الأوساط الرسمية المصرية، رشحت أن تكون مستشارة الأمن القومي المصري “فايزة أبو النجا” على رأس الحكومة القادمة، لا سيما وأنها واحدة من أكثر الشخصيات الرسمية المقربة من “السيسي”؛ الداعية لتخفيف إجراءات التقشف، وسياسة تعويم الجنيه المصري.
وكان رئيس مجلس النواب المصري الدكتور “علي عبد العال” قد أعلن أن الحكومة المصرية تستعد لإجراء إصلاحات سياسية وحزبية، وأن البرلمان يناقش حالياً تلك الإجراءات والتشريعات خلال دورته الحالية.
وبين “عبد العال” أن القوانين المقترحة تمس جوهر الحياة السياسية في مصر، مضيفاً: “المصريون أكدوا وقفتهم القوية خلف القيادة السياسية في كافة الإصلاحات التي تجري في مصر، والقيادة السياسية سترد على تلك الوقفة الصامدة وبتحية أكبر”.
وأوضح رئيس مجلس الشعب أن الأوضاع الاقتصادية بدأت في التحسن والتعافي، واعداً بأن يلمس الشعب المصري نتائج ذلك التحسن خلال الأيام القادمة، مطالباً المسؤولين السياسيين المصريين بتحمل المسؤولية وعدم تصدير المشكلات إلى مؤسسة الرئاسة، داعياً في الوقت ذاته المجلس إلى تفعيل الأدوات البرلمانية لمحاسبة كل المقصرين.
إلى جانب ذلك، أعلنت وزارة المالية المصرية خلال الأيام الماضية إعادة مليون و800 ألف فرد على بطاقات التموين لصرف السلع التموينية، مؤكدةً أن استمرار صرف الخبز المدعم سيتسمر لأي مواطن تم استبعاده نتيجة محددات لجنة العدالة الاجتماعية، واستخرج بطاقات تموينية جديدة لمن ليست له بطاقات من الفئات الأولى بالرعاية والأسر احتياجا مثل أصحاب الدخل أو المعاش المنخفض والأرامل والمطلقات وأصحاب الأمراض المزمنة ومستفيدي برنامج تكافل وكرامة والمعاش الاجتماعي.
وكانت مدن مصرية عديدة شهدت قبل أسابيع احتجاجات ومظاهرات منددة بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي تعيشها مصر، ومطالبة برحيل الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي”.
وتظاهر المصريون في أكبر مدينتين القاهرة والاسكندرية، كما تظاهر مصريون في السويس ودمياط منددين بالفساد الذي استشرى بالحكومة المصرية، ومطالبين عبد الفتاح السيسي بالرحيل.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي