كشفت وسائل إعلامية أردنية عن نية رئيس الحكومة الأردنية “عمر الرزاز” زيارة العاصمة السورية دمشق، على رأس وفد حكومي مؤلف من وزراء ونواب سابقين وحاليين.
ولفتت الوسائل إلى أن هذه الزيارة ليست الأولى من نوعها، لافتةً إلى أنه سبقتها زيارات أردنية شبه رسمية على مستويات أقل، والتي عقدت فيها اجتماعات مع رئيس النظام السوري “بشار الأسد”، معتبرةً أن الزيارة المذكورة تأتي باتجاه تحسين العلاقات بين البلدين، والتي تراجعت خلال السنوات الماضية بفعل الثورة السورية.
إلى جانب ذلك، نوهت الوسائل إلى إمكانية أن تكون الزيارة بتوجيه رسمي، في إشارة إلى توجيهات من العاهل الأردني الملك “عبد الله الثاني”، مضيفة: “البرود والجفاء في العلاقات الرسمية بين البلدين، قد لا يكون من الممكن تجاوزهما بهذه البساطة، بسبب قناعة دمشق الرسمية أن الأردن كان جزءا من معسكر تمويل الفصائل المسلحة في سوريا، وبالتالي يبدو الموقف سلبيا للغاية”.
كما اعتبر الموقع أن رفع مستوى الزيارات على المستوى الرسمي بين دمشق وعمان يعني رسالة مختلفة، خاصةً وأن الكثير من المحللين السياسيين أشاروا إلى أن النظام السوري سيتلقى هذه المباردات بعيدا عن ذهنية من ينتظر اعتذارا، أو الذي يتباهى بعودة العرب لطرق أبواب دمشق.
وكانت العلاقات بين البلدين قد تأثرت خلال السنوات الماضية، والتي وصلت إلى طرد عمان لسفير النظام السوري “بهجت سليمان” وسحب السفير الأردني من دمشق عملاً بقرارات مجلس الجامعة العربية على إثر القمع الذي مارسته سلطات النظام ضد المتظاهرين قبل أن تعود العلاقات للتحسن بعد فتح الجانب الأردني لمعبر نصيب الحدودي مع الجانب السوري بعد سيطرة قوات النظام السوري على المعبر.