مرصد مينا
أفادت مصادر إعلامية بإطلاق نحو 60 صاروخا من لبنان باتجاه مستوطنة كريات شمونة الإسرائيلية مساء الثلاثاء، فيما أعلن حزب الله “قصف بلدة كفربلوم بعشرات صواريخ الكاتيوشا، واستهداف مبنىً في كريات شمونة وإصابته إصابة مباشرة، ردا على استهداف منزل ومقتل 3 مدنيين في حولا”.
ومن جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: “قصف كريات شمونة، تم الكشف عن حوالي 30 عملية إطلاق، تم اعتراض حوالي 10 منها”.
وأضافت: “في كفار بلوم تم الإبلاغ عن أضرار بعد سقوط صواريخ، تقوم قوات الأمن بمسح المناطق الأخرى التي تم الإبلاغ عن سقوطها فيها”.
يآتي ذلك بعد ساعات من إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن العمليات العسكرية لحزب الله اللبناني تقرب الامور من اتخاذ قرار عسكري بشأن لبنان.
غالانت أوضح عقب لقائه المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان آموس هوكستين الثلاثاء: “نحن ملتزمون بالعملية الدبلوماسية، لكن عدوان حزب الله يقربنا من نقطة حرجة في اتخاذ قرار بشأن الأنشطة الحربية حيال لبنان”.
يشار أن المبعوث الأميركي، أموس هوكستين الذي زار لبنان أمس الاثنين قال إن “الحل الدبلوماسي هو المخرج الوحيد” لوقف التصعيد بين لبنان وإسرائيل” بعد نحو خمسة أشهر من قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجانبين.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي: “تؤمن الولايات المتحدة بأن الحل الدبلوماسي هو المخرج الوحيد لإنهاء العمليات العدائية الحالية”، مضيفاً بأن “وقف إطلاق النار المؤقت ليس كافياً”، مضيفا أنه في حالة نشوب “حرب محدودة” عبر الحدود الجنوبية للبنان فإنها لن تكون “قابلة للاحتواء”.
يشار أن صحيفة هآرتس الإسرائيلية ذكرت قبل أيام أن اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني أمر متوقع لكن غير المعروف هو حجم الدمار الذي ستلحقه هذه الحرب بالبنية التحتية المدنية في إسرائيل، خاصة في ظل غياب الدعم الأمريكي لهذه الحرب.
الكاتبة داليا شيندلين كتبت تقريرا في هآرتس ذكرت فيه أن إطلاق حزب الله النار على المواقع الإسرائيلية من الجنوب اللبناني منذ بداية الحرب بين حركة حماس وإسرائيل أدى لإجلاء قرابة 80 ألف إسرائيلي و75 ألف لبناني من المناطق الحدودية.
حزب الله بحسب التقرير يسعى لتفادي حرب واسعة النطاق، وهو ما ظهر جليا في خطابات زعيمه حسن نصر الله، وفي المقابل تعمل قيادات إسرائيلية على تبني نهج أكثر عدوانية تجاه الحزب، مشيرا أن الحكومة الإسرائيلية تفكر في شن ضربة استباقية كبيرة، وهو الأمر الذي أيده وزير الدفاع يوآف غلانت، إلا أن معارضة الولايات المتحدة تحول حتى الآن دون تنفيذ هذا الأمر.