مرصد مينا
تداولت وسائل إعلام أنباء عن منح الرئيس اللبناني ميشال عون الجنسية اللبنانية لـ “زينب سليماني” ابنة قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، الأمر الذي نفته الرئاسة اللبنانية، مساء الإثنين.
مكتب الإعلام في الرئاسة اللبنانية قال عبر حسابه على موقع “تويتر”: ما بثته بعض مواقع الأخبار من أن الرئيس عون أصدر مرسوما منح بموجبه الجنسية اللبنانية للسيدة زينب سليماني ابنة قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني غير صحيح، وخبر كاذب ولا أساس له من الصحة”.
صحيفة “كيهان لندن” المعارضة، ذكرت أن زواج زينب سليماني، من رضا صفي الدين نجل القيادي بمليشيا حزب الله، هاشم صفي الدين، لتعزيز نشر الإرهاب، وتهريب المخدرات دوليا، مشيرة إلى أن هاشم صفي الدين، والد عريس ابنة سليماني، يعد الرجل الثاني بعد زعيم مليشيا حزب الله حسن نصر الله، بالإضافة إلى قرابتهما كأبناء خالة.
وورد اسم “عبد الله صفي الدين”، ممثل مليشيا حزب الله لدى إيران، والملقب بـ “الشبح” مرارا في تقارير تتعلق بتهريب المخدرات، لاسيما في نطاق مثلث باسم “إيران، لبنان، فنزويلا”، وفق كيهان لندن.
وتشارك مليشيا حزب الله منذ سنوات في عمليات تهريب المخدرات، وتشمل القنّب اللبناني، والأقراص المخدرة الإيرانية، والهيروين الأفغاني، والكوكايين الكولومبي، إلى دول أوروبا وأمريكا اللاتينية.
زينب سليمان برزت إعلاميا للمرة الأولى بعد مقتل أبيها، يناير/ كانون الثاني 2020، حيث زارت لبنان لحضور مراسم تأبين لوالدها أقامتها مليشيا حزب الله، والتقت نصر الله الذي طالبته بالانتقام لدماء والدها، وحينها تحدثت اللغتين الإنجليزية والعربية بطلاقة، لاسيما باللهجة اللبنانية ما يعد دليلا على حضورها الطويل في لبنان، أو على الأقل وجود علاقة وثيقة تربطها مع أفراد مليشيا حزب الله.
وسبق أن لقبها قاسم سليماني في إحدى مقابلاته الصحفية بالمقاتل المتطوع؛ نظرا لرغبتها (زينب) في مرافقته خلال رحلاته العسكرية والسياسية إلى بلدان إقليمية.
وأظهرت أفلام وثائقية بثتها حديثا شبكة “أفق” الإعلامية التابعة لمليشيا الحرس الثوري الإيراني، أن زينب سليماني قامت برحلات سرية عديدة بصحبة والدها، قائد فيلق القدس السابق، لمناطق عمليات في العراق ولبنان وسوريا.