مرصد مينا
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن تل أبيب تنتظر رداً من حركة حماس على آخر عرض بخصوص صفقة تبادل الأسرى خلال 48 ساعة، فيما يصل القاهرة غداً الاثنين وفد من حماس برئاسة خليل الحية، لبحث المقترح المصري بخصوص الهدنة. ومن المقرر أن تسلم الحركة ردها خلال اللقاءات مع المسؤولين المصريين.
موقع آي 24 الإسرائيلي نقل عن مسؤول قوله: “أبدينا استعداداً لتقديم تنازلات كبيرة بخصوص عودة النازحين لشمال غزة” مضيفا أن “المرحلة المكثفة من الحرب في غزة شارفت على نهايتها وأنظارنا تتجه إلى الجبهة الشمالية”، في إشارة إلى لبنان والمواجهة مع حزب الله والفصائل المسلحة هناك.
وشدد المصدر على أنه في حالة صدور رد سلبي من حماس، فمن المتوقع أن تختار إسرائيل إجراءً “تدريجياً ومنضبطاً” للتعامل مع ما تبقى من كتائب حماس في رفح.
يأتي هذا التطور وسط ضغوط دولية متزايدة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بالإضافة إلى تشديد موقف عائلات الأسرى الإسرائيليين.
وقال مسؤولان إسرائيليان لموقع أكسيوس أمس السبت إن المقترح الإسرائيلي الجديد بشأن الصفقة المحتملة مع حركة حماس ينطوي على استعداد لبحث “استعادة تهدئة دائمة” في غزة بعد الإفراج عن المحتجزين.
بحسب أكسيوس فإن هذه هي المرة الأولى منذ اندلاع الصراع في السابع من أكتوبر التي يبدي فيها زعماء إسرائيل استعداداً لمناقشة نهاية للحرب في غزة في إطار صفقة لتبادل المحتجزين.
في سياق متصل صادق رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال اجتماع مع قادة الفرق والألوية في مقر قيادة المنطقة الجنوبية على خطط المراحل القادمة من حرب غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي اليوم الأحد، إن هاليفي أجرى عشية حلول عيد الفصح اليهودي الثاني، حوارا وصادق على الخطط للمراحل القادمة من الحرب برفقة قائد المنطقة الجنوبية، الميجر جنرال يارون فينكلمان وجميع قادة الفرق والألوية التابعة للقيادة
من جهة أخرى حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اجتياح إسرائيل لرفح سيمثل أكبر كارثة بتاريخ االشعب الفلسطيني، معربا عن خشيته من توجه إسرائيل بعد غزة للضفة الغربية وترحيل أهلها نحو الأردن.
عباس قال خلال كلمة له في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض “إذا اجتاحت إسرائيل رفح فستحدث أكبر كارثة في تاريخ شعبنا”، مطالبا المجتمع الدولي بالاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة. واشار الى ان إسرائيل دمرت ثلاثة أرباع القطاع والوضع في غزة وهو “مؤسف للغاية”.
الرئيس الفلسطيني أضاف “لن نقبل بأي حال من الأحوال تهجير الفلسطينيين من الضفة”.
وحملت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأمريكية مسؤولية أي هجوم إسرائيلي محتمل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتداعياته الخطيرة، ما يشكل بداية لمرحلة صراع طويلة.
كما حذرت وزارة الخارجية المصرية من مخاطر اجتياح إسرائيل لمدينة رفح، فيما أوضح مصدر مصري مسؤول أن إقدام الجيش الإسرائيلي على التواجد العسكري في المنطقة الحدودية بين مصر وإسرائيل المعروفة بالمنطقة (د)، يعد خرقا لمعاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية.
.