أفادت مصادر عسكرية في اليمن، اليوم السبت، بقيام ميليشيات عبد المالك الحوثي، المعروفة بتبعيتها لحكومة طهران، بتوسيع عملية حفر الأنفاق والخنادق داخل محافظة الحديدة، غربي اليمن.
كما أشارت ذات المصادر خلال حديثها، إلى أن الحوثيين حفروا خنادق كبيرة وصلت بين مديريتي التحيتا وزبيد جنوبي كحافظة الحديدة اليمنية.
حيث تمتد الخنادق الكبيرة على طول الطريق الواصل بين مديريتي زبيد والتحيتا، بالإضافة إلى أنه يتفرع منه خنادق فرعية أخرى باتجاه منطقة السُّويق التابعة لمديرية التحيتا.
المصادر ذاتها، أكدت أن ميليشيات الحوثي قامت بنقل الأخشاب والطوب الأبيض ليلاً إلى الخنادق مع استمرار الحفر، كما تقوم ببنائها وتغطيتها من الأعلى بالأخشاب ومن ثم دفنها بالرمال..
طريقة حفر الخنادق، تعتبر سياسة حوثية منذ انقلابهم على السلطة الشرعية عام 2014، حيث تستخدمها الميليشيات المتمردة لأغراض عسكرية.
يذكر أن ما يقوم به الحوثيون من حفر الأنفاق والخنادق، يتزامن مع قيامهم بشن هجمات على مواقع القوات المشتركة بشتى أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
الجانب اليمني الرسمي والمتمثل بالحكومة اليمنية، كان قد عقد اتفاقاً مع الحوثين في أواخر عام 2018 في العاصمة السويدية – ستوكهولم، حيث قضى الاتفاق بان يتم انسحاب عناصر الميليشيات من المدينة بشكل كلي.
وبعد انقلاب الحوثيين على الشرعية في اليمن، تحولت موانئ الحديدة إلى منافذ تهريب للأسلحة الإيرانية، بما فيها قطع الصواريخ البالستية التي استهدفت الأراضي السعودية.
كما استخدم الحوثيون الموانئ الأكثر حيوية في اليمن للتربح المالي عبر فرض الضرائب على البضائع التي تستقبلها الحديدة، التي كانت تشكل 80 بالمئة من الواردات الغذائية والإنسانية، والتي يفترض أن تصل إلى أكثر من 8 مليون يمني في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابين.