مرصد مينا
مازال الغزل التركي العراقي متواصل منذ اعلان بغداد حزب العمال الكردستاني التركي والذي يتخذ من شمال العراق منطلقا لمهاجمة تركيا تنظيما إرهابيا، إلا أن هذا ليس كافيا من وجهة نظر أنقرة.
وآخر معالم هذا الغزل عدم استبعاد السفير التركي لدى بغداد أنيل بورا إينان فتح معابر حدودية برية جديدة مع العراق اذا ما تطلب الأمر ذلك، في حين أثنى على “التقدم” الحاصل من قبل العراق في مجال مكافحة “التنظيمات الإرهابية” إلا أنه بذات الوقت اعتبره غير كافٍ.
وذكرت وكالة “الأناضول” التركية الرسمية اليوم الجمعة، أن السفير التركي اجرى زيارة أمس الخميس إلى معبر “فيشخابور”، “و”إبراهيم الخليل” الحدوديين، برفقة القنصل العام التركي في أربيل إرمان توبتشو.
وأضافت أن السفير التركي التقى خلال زيارته أيضا محافظ دهوك علي تتار، وعددا من المسؤولين المحليين.
ونقلت الأناضول عن إينان قوله، إنه تفقد سير الأعمال في البوابتين الحدوديتين، مؤكدا وجود تعاون وتنسيق كبيرين فيهما بين تركيا والعراق.
وأفاد بأنه استمع إلى مشكلات بعض رجال الأعمال، وأن السفارة التركية ستعمل على إيجاد حلول لها في أقرب وقت. مشيرا إلى وجود محاولات لتطوير العلاقات بين تركيا والعراق في كافة المجالات وتوفير إطار مؤسسي لها.
كما لفت اينان إلى إمكانية وضع مسألة فتح بوابات حدودية جديدة بين البلدين على جدول الأعمال إذا لزم الأمر. وتطرق السفير التركي إلى التعاون بين أنقرة وبغداد في مجال مكافحة الإرهاب.
وقال في هذا الخصوص: “نحن سعداء بالتقدم الذي أحرزه العراق في مكافحة التنظيمات الإرهابية، لا نراه كافيا، ولكننا نرى أيضا التقدم المحرز ونقدره”.