أصدر الملك السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك “سلمان بن عبد العزيز آل سعود” قراراً لاستضافة (200) حاج وحاجة من أهالي ضحايا هجوم نيوزيلندا الإرهابي، ذلك ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، التي تنفذه وتشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
حيث سيؤدي أهالي الضحايا فريضة الحج لعام 1440هـ، وفق ما أوردته الوكالة السعودية للأنباء، في تصريح لوزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الشيخ الدكتور “عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ”.
كما أكد الوزير أن وزارته ستعمل بشكل عاجل لإنفاذ “التوجيه الكريم” من خلال متابعة الإجراءات عبر سفارة المملكة في نيوزيلندا، وإنهاء كافة الإجراءات المتعلقة بقدومهم وتقديم جميع التسهيلات والخدمات لهم ليؤدوا فريضة الحج بكل يسر وسهولة.
وبحسب الوزير فإن هذه الدعوة التي وجهها الملك السعودية لأهالي الضحايا، تأي في إطار مواجهة الإرهاب الذي تقوده المملكة السعودية.
وكان هجومان إرهابيان قد وقعا في، يوم الجمعة 15 آذار، على مسجد النور ومركز لينود الإسلامي، في مدينة كرايستشرش النيوزيلندية، وأسفر الهجومان اللذان استهدفا المصلين أثناء تأدية الصلاة عن 50 قتيل، ونحو 50 مصاب.، والدافع وراء الحادثة هو “سيادة البيض وكراهية الإسلام”.
ويعد هذا أول حادث هجوم بإطلاق نار ضد مجموعات في نيوزيلندا منذ مجزرة “راوريمو “عام 1997، وتعد حادث إطلاق النار الأكثر دموية في تاريخ نيوزيلندا الحديث.
نفذ المسلح الهجوم على “مسجد النور” في شارع “دينز أفنيو” في ضاحية “ريكارتن” حوالي، وبث هجومه بثًا مباشرًا على موقع “فيسبوك” وسمع اثناء البث كلام الإرهابي المهاجم يقول:”اسمي برينتون تارانت ، عمري 28عاماً، مولود في أستراليا، أنا من المؤمنين بضرورة سيادة البيض في العالم”، وكتب على الأسلحة التي استعملها المهاجم عليها باللون الأبيض أسماء لأشخاص يعتبرهم تارانت أبطالاً- كانوا قد شاركوا في حروب ومعارك ضد المسلمين منذ زمن بعيد.
وطالب “تارانت” متابعيه أن يشتركوا في قناة “بيودبياي” على مواقع التواصل الإجتماعي، قائلاً:” لتشاهدوا القصف المباشر”، وقد ذكرت تقارير أنه كان يوجد داخل المسجد حوالي 300 مصلٍ يؤدون صلاة الجمعة.
ووقع الهجوم الثاني على مركز “لينود الإسلامي” حين هاجم مسلح آخر المركز الإسلامي في كرايست تشيرش، واستخدم أحد المصليين سلاحه الخاص لإيقاف الهجوم على مركز لينوود بعد لحاقهِ بالمهاجمين، والرد على إطلاق النار، وقد أكدت الشرطة أن الهجوم كان سريعاً، وأسفر عن وفاة 7 أشخاص، وعثرت الشرطة على سيارتين ملغومتين وأَبطَلت مفعول المتفجرات فيهما.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي