مرصد مينا
بدأ تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد تأخير دام عدة ساعات، عقب إعلان الحكومة الإسرائيلية تسلمها أسماء ثلاث محتجزات تم الإفراج عنهن اليوم الأحد.
هذا الاتفاق جاء بعد 15 شهراً من الصراع، ليتزامن مع عودة آلاف النازحين إلى منازلهم في القطاع.
وتجمّع الفلسطينيون في شوارع غزة للاحتفال بالهدنة، بينما توجه البعض لزيارة قبور أقاربهم، وآخرون لتفقد منازلهم التي دمرتها الحرب.
وقالت آية، وهي نازحة من مدينة غزة لجأت إلى دير البلح في وسط القطاع منذ أكثر من عام لوكالة “رويترز”، إنها تشعر وكأنها وجدت بعض الماء لتشربه أخيراً بعد أن تاهت في الصحراء لمدة 15 شهراً، مضيفة أنها تشعر بعودة الحياة لها مجدداً.
في هذه الأثناء، تم الإعلان عن إطلاق سراح ثلاثة محتجزات إسرائيليات، من بينهن رومي جونين (24 عاماً)، إميلي دماري (28 عاماً)، ودورون شطنبر خير (31 عاماً)، وهو ما يُعد أولى خطوات تنفيذ الاتفاق.
فيما بدأت الشرطة التابعة لحركة “حماس” بالظهور في بعض المناطق بعد شهور من الابتعاد عن الأنظار، تجنباً للضربات الجوية الإسرائيلية.
وأوضح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الأجهزة الأمنية تتحقق من التفاصيل المتعلقة بإطلاق سراح هؤلاء الرهائن.
وذكر أن العملية ستتم بعد الساعة الثانية مساء بتوقيت غرينتش. كما أكدت “حماس” التزامها بتنفيذ بنود الاتفاق، مشيرة إلى أنها تتابع إدخال المساعدات الإنسانية وتعمل على إعادة الحياة إلى طبيعتها في غزة.
وتتضمن المرحلة الأولى من الاتفاق الإفراج عن 33 رهينة من غزة، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 737 معتقلاً فلسطينياً.
وأعلنت مصر والولايات المتحدة دعمها للهدنة، مؤكدة أنها ستسهم في تخفيف معاناة السكان في القطاع.