يصاب الإنسان بالنوبة القلبية عندما يسد الشريان التاجي بشكل مفاجئ، مما يساهم في توقف تدفق الدم إلى عضلة القلب وبذلك يسبب أضرارا كبيرة.
حيث تعتبر الأزمة القلبية حالة طبية مستعجلة، وفي بعض الأحيان قاتلة، إلا أنها مع تطور الطب باتت غالبا معرفة العلامات والأعراض، ويساهم اكتشافها مبكرا في تجنب خطرها، حيث يعطي المريض فرصة أكبر للنجاة منها.
بعض الأبحاث أشارت إلى أن ملاحظة المشكلات في الفم، من شأنها أن تكون إنذار مباشر للإصابة بالنوبة القلبية، حيث بدأ أطباء الأسنان والباحثون من مختلف التخصصات الطبية، فحص العلاقة بين صحة الفم والصحة العامة للجسم، ومن بين المجالات التي ركزوا عليها، هي العلاقة بين أمراض القلب وأمراض اللثة.
كما يقول العلماء المختصون، إن هذه البكتيريا المسببة لأمراض اللثة، عُثر عليها في عينات أنسجة الدماغ والقلب لأشخاص توفوا بسبب أمراض القلب أو مرض الزهايمر.
ويقول الدكتور “مايكل موسلي”: “إن التهاب التامور هو التهاب الغشاء الناعم المزدوج الجدار الذي يحيط بالقلب، يحدث بعد الإصابة الفيروسية أو بالبكتيريا، ولكن في كثير من الأحيان يكون سبب حدوث هذه الحالة غير معروف، “وهناك نظرية ناشئة مفادها أن البكتيريا التي تسبب أمراض اللثة قد تلعب دورا في عدد من المشكلات الصحية الرئيسية، بما في ذلك أمراض القلب ومرض الزهايمر”.
دراسة أجراها باحثون، تبين من خلالها أن أمراض اللثة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، لأن التهابات اللثة والبكتيريا قد تؤدي في بعض الأحيان إلى تضييق الشرايين الرئيسية، والتي تسبب الأزمات القلبية.
إلا أن الدكتور “موسيلي” أشار إلى أن إمكانية الإصابة بأمراض القلب بفعل أمراض اللثة، نتيجة غير مؤكدة، حيث قال: ” لا نستطيع أن نؤكد أن أمراض اللثة تؤدي إلى مشاكل القلب أو الخرف، لأنه ربما قد تكون العلاقة عكسية”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي