أوروبا تدخل على خط أزمة كازخستان وروسيا ترسل قوات المظليين

مرصد مينا – روسيا

دفعت روسيا بـ 12 طائرة نقل عسكرية إلى كازخستان تنقل عسكريين من وحدة حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي،.

وزارة الدفاع الروسية أوضحت في بيان لها اليوم الجمعة أن طائرات النقل العسكرية تواصل نقل وحدات من قوات حفظ السلام الروسية انطلاقا من المطارات الواقعة في مقاطعات موسكو، وإيفانوفو، وأوليانوفسك، مشيرة إلى أن وحدات حفظ السلام التي تم نشرها في كازاخستان وصلت إلى مواقعها لأداء المهام الموكلة إليها.

وأعلنت الوزارة أن قوات المظليين الروس التابعة لقوات حفظ السلام  لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، تتواجد الآن في هذه المطارات استعدادا لنقلها إلى كازاخستان.

يشار أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي، أمس الخميس، أنه تم إرسال قوات حفظ السلام إلى كازاخستان، وأكدت أن وحدة من القوات الروسية بدأت بالفعل في تنفيذ مهامها هناك.

في سياق متصل دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة إلى وقف العنف الذي يجتاح البلاد الواقعة وسط آسيا.

كما أضافت فون دير لايين من باريس أن “حقوق المواطنين والأمن أمران أساسيان يجب ضمانهما.” وتابعت قائلة: “أدعو إلى وضع حد للعنف وضبط النفس”.

بدوره، أعرب ماكرون الذي كان واقفا إلى جانبها في المؤتمر الصحفي عن موافقته الكاملة على تلك الدعوات والتصريحات، فيما حضّت ألمانيا على خفض التصعيد في كازاخستان، حيث أصدر الرئيس الكازخي أمرا للجيش بإطلاق النار بهدف القتل لإخماد الاحتجاجات.

وقالت الناطقة باسم الحكومة الألمانية كريستان هوفمان إن “العنف لم يكن يوما الرد المناسب”، مضيفة أن برلين “تدعو جميع الأطراف إلى خفض التصعيد والتوصل إلى حل سلمي للوضع”.

التحذيرات الأوروبية جاءت بعد أن أعلن الرئيس الكازاخي، قاسم جومارت توكاييف، أنه أمر القوات الأمنية بفتح النار على “الإرهابيين” دون سابق إنذار. وأكد أن من وصفهم بـ”الإرهابيين” ما زالوا يلحقون أضرارا بالممتلكات ويستخدمون الأسلحة، مشددا على ضرورة القضاء عليهم. وتابع قائلا: “سنسحق من لن يسلموا أنفسهم”.

يذكر أن التظاهرات التي اندلعت في اليوم الثاني من يناير، انطلقت في بادئ الأمر، بسبب غضب من زيادة أسعار الوقود، إلا أن نطاقها اتسع سريعا ليشمل معارضة الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف الذي لا يزال يحتفظ بسلطات واسعة في الجمهورية السوفيتية السابقة رغم استقالته عام 2019 بعدما حكم البلاد ما يقرب من ثلاثة عقود، بالإضافة إلى المطالبة حتى بإسقاط النظام.

Exit mobile version