مرصد مينا
حذّرت أوساط أمنية في تل أبيب، اليوم الجمعة، من وجود مخطط إيراني يتم إعداده بجدية لشن هجوم شامل على إسرائيل، يتمثل في إقامة حزام ناري يطوقها من جميع الجبهات، بدءاً من قطاع غزة والضفة الغربية، وصولاً إلى لبنان وسوريا، ومن ثم العراق واليمن.
وانتقدت هذه الأوساط رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مشيرةً إلى أنه رغم الكشف عن المخطط الإيراني، والذي يهدف إلى “إشغالنا بحرب استنزاف” و”إقامة حزام ناري”، إلا أن نتنياهو يقتصر على إلقاء الخطابات دون اتخاذ إجراءات ملموسة لمواجهته.
وقد كشف بن كسبيت، المراسل السياسي لصحيفة “معاريف”، عن تحذيرات الأوساط الأمنية، مبيناً أن إيران و”حزب الله” سيطرا على معهد “سارس – CERS” الذي يعتبر مركزاً للصناعة العسكرية السورية، ويشبه في أهميته مصانع “رفائيل” الإسرائيلية.
وقال كسبيت إن “رئيس النظام السوري بشار الأسد تنازل عن السيطرة على هذا المعهد لحسن نصر الله والحرس الثوري الإيراني، مما يتيح إنتاج أسلحة كيماوية وصواريخ دقيقة”.
كما أشار مركز “ألما” الإسرائيلي المتخصص في الأبحاث الدفاعية إلى أن معهد “سارس” يستخدم ستاراً من الأبحاث العلمية المدنية لتطوير أسلحة للنظام السوري، ويخدم الجيشين السوري والإيراني و”حزب الله”.
كما زعم بن كسبيت بأن هناك عملية حفر جارية لشبكة أنفاق تبدأ من مطار دمشق الدولي، لتخزين وإخفاء الأسلحة، مما سيساعد “حزب الله” في تجنب الضربات الإسرائيلية.
وأشار إلى أن “الأسلحة التي يتم نقلها عبر مراكز تهريب المخدرات في مثلث الحدود بين الأردن وسوريا وإسرائيل، قد زادت من التهديدات ضد إسرائيل”.
كذلك، فقد تحدث بن كسبيت عن التدريبات الشاملة التي تقوم بها الميليشيات الشيعية في دير الزور والبوكمال شمال شرق سوريا، معتبرا بأنها تستهدف التحضير لشن هجمات على هضبة الجولان في حال وقوع مواجهة بين إسرائيل و”حزب الله” على حدود لبنان.
وذكر أن إسرائيل تمكنت في السنوات الأخيرة، وبمعونة استخباراتية دقيقة، من قصف مخازن السلاح و”الوسائل المحطمة للتوازن” التي تُنقل إلى دمشق، ومنها تُحمل على شاحنات وصولاً إلى مخابئ في لبنان.
وتابع:” لكن شبكة الأنفاق التي يتم بناؤها ستسمح لحزب الله بالإفلات من الضربات الإسرائيلية، وستُسرع تعاظم قوته”.
وقال: “قريباً ستتمكن هذه الشحنات من النزول إلى تحت الأرض فور إنزالها من الطائرات، وتختفي عن العين الإسرائيلية الفاحصة”.
وفي ختام تقريره، انتقد بن كسبيت أداء نتنياهو، قائلاً إن رئيس الوزراء لا يتخذ خطوات فعالة لمواجهة التهديدات، واصفاً إياه ب”ـالجبان” و”الواهِن” مقارنة بخطاباته التصعيدية.