جدد الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء، استهدافه لمواقع القوات والميليشيات الإيرانية المتمركزة في مناطق متعددة من سوريا، وذلك بعد يومٍ واحد من إعلان إسرائيل إسقاطها أربعة صواريخ فوق مدينة القنيطرة السورية، كانت متجهة نحو هضبة الجولان السورية، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
وأشار الجيش الإسرائيلي في بيانه، أن سلاح الجو استهدف خلال الساعات القليلة الماضية عشرات الأهداف التابعة للحرس الثوري ولقوات النظام السوري داخل سوريا، بما فيها مستوداعات أسلحة وقواعد عسكرية ومنصات إطلاق صواريخ، واصفاً عملية الاستهداف بأنه بـ”هجوم انتقامي”.
في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلامية تابعة لنظام “بشار الأسد” أن أنظمة الدفاعات الجوية التابعة لها تصدت لعدة صواريخ إسرائيلية تم إطلاقها باتجاه أهداف قرب العاصمة دمشق.
ونقلت الوسائل عن ما وصفته بـ”المصدر العسكري” تأكيده اعتراض الصواريخ وتدمير معظمها قبل الوصول إلى أهدافها”، مشيراً إلى أن العمل مستمر لـ”تحديد الأضرار والخسائر التي خلفها العدوان”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن قواته الجوية اعترضت فجر أمس الثلاثاء، أربعة صواريخ فوق مدينة القنيطرة السورية، بالقرب من هضبة الجولان السوري المحتل.
إلى جانب ذلك، دوت صفارات الإنذار في كافة المستوطنات في الجولان على الشريط الحدودي مع سوريا، في حين أشار الجيش الإسرائيلي في بيانٍ له، إلى أن الصواريخ الأربعة، انطلقت من الأراضي السورية باتجاه شمال إسرائيل.
وأكد البيان، أن الصواريخ لم تصل إلى أهدافها، وأنها لم تسفر عن وقوع أي خسائر بشرية أو مادية.
تزامناً، رجحت مصادر إسرائيلية أن تكون ميليشيات تابعة لإيران، هي المسؤولة عن إطلاق الصواريخ، لا سيما في الوقت الذي تعيش فيه إيران أزمة داخلية نتيجة المظاهرات التي تعم البلاد، مشيرةً إلى أن النظام الإيراني يحاول تشتيت الانتباه عن مشكلاته الداخلية.
كما وكانت إسرائيل قد استهدفت خلال العام الحالي، عدة مواقع في العاصمة السورية دمشق وريفها ومناطق متعددة في سوريا، قالت إنها تابعة للحرس الثوري الإيراني وميليشيات مدعومة من إيران تنشط في عموم المدن السورية.
واتهمت إسرائيل النظام الإيراني بإنشاء مراكز ومقرات خاصة بتصنيع وتطوير الطائرات المسيرة، وتدريب عناصر من حزب الله على إطلاق تلك الطائرات، جنوب العاصمة دمشق، لإطلاقها باتجاه الأراضي الإسرائيلية، حيث شن الطيران الإسرائيلي قبل أشهر غارة على مواقع في مدينة عقربا بالقرب من دمشق، أكد أن إيران تستخدمها لذلك الغرض.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي