مرصد مينا
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو إن بلاده على استعداد كامل لدعم النظام السوري في مواجهة ”وحدات حماية الشعب”، التي تتشكل من فصائل مسلحة ذات غالبية كردية أبرزها ”قوات سوريا الديمقراطية” التي تعتبرها تركيا امتدادا لحزب العمال الكردستاني.
وكالة أنباء الأناضول نقلت عن الوزير التركي قوله: إن بلاده أجرت سابقًا محادثات مع إيران بخصوص إخراج “الإرهابيين” من المنطقة، مضيفًا، “سنقدم كل أنواع الدعم السياسي لعمل النظام (السوري) في هذا الصدد”.
وتابع من الحق الطبيعي للنظام السوري أن يزيل “التنظيم الإرهابي” من أراضيه، لكن ليس من الصواب أن يرى المعارضة المعتدلة (يقصد بها فصائل “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا) “إرهابية”.
يشار أن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، قال، في حزيران الماضي، إنه لا يوجد أي اتصال سياسي بين الحكومة والنظام السوري حتى حينه، مشيرا إلى وجود تعاون استخباراتي بين الدولتين بين الحين والآخر، وذلك بهدف “المصلحة الوطنية”، وفق تعبيره.
تقارير إعلامية لفتت خلال الفترة الماضية إلى أن النظام السوري أرسل تعزيزات نحو الشمال السوري، كما صرح مسؤولون من “قسد” عن اتفاقية مع حكومة النظام، أفضت لإرسال “أسلحة ثقيلة” إلى خطوط التماس. وعن تفاصيل الاتفاق الذي تم بين “قسد” والنظام، قال المتحدث باسم “قسد”، آرام حنّا، لوكالة “سبوتنيك” الروسية، في 6 من تموز الحالي، “نظرًا إلى الحاجة الميدانية لتعزيز قدراتنا الدفاعية بالسلاح النوعي والمدفعية، إلى جانب الدبابات والمدرعات، على الامتداد الغربي لمناطقنا في محور عين عيسى وكوباني (عين العرب) بريفي الرقة وحلب، وافقت القيادة السورية على إرسالها”.
بالمقابل أشارت تقارير أخرى إلى أن تركيا دفعت بتعزيزات عسكرية وأجرت تدريبات مع “الجيش الوطني السوري” وهو أحد الفصائل السورية الموالية لتركيا استعدادا لعملية عسكرية تعتزم تركيا تنفيذها في الشمال السوري، وقال أكثر من مسؤول تركي إنها يمكن أن تبدأ في أي لحظة وأن أنقرة لن تأخذ الإذن من أحد للقيام بها.