مرصد مينا – تركيا
شن رئيس الوزراء التركي الأسبق، ورئيس حزب المستقبل المعارض، “أحمد داوود أوغلو”، هجوما جديدا على الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”، و صهره وزير المالية والخزانة، “بيرات ألبيرق”، معتبرا أنهما “مصيبة على الشعب التركي”.
وفي معرض رده على دعوة الرئيس التركي الشعب للصبر على المصائب والفقر والمصاعب التي يواجهها، قال أوغلو، أمس السبت، إن “أردوغان يدعو الشعب للصبر، بفضل دعوته عرفنا من سيصبر على المصائب، إنه الشعب، إذا كان من سيصبر على المصيبة هو الشعب، فمن هم المصيبة؟ ما هي المصائب التي سيصبر عليها الشعب، ومن هم مفتعلو هذه المصائب؟”.
“أوغلو” تابع “إن كانت المصائب التي يدعونا للصبر عليها هي الفقر والبطالة، والتضخم والفساد، وانعدام العدالة، من تسبب في هذه المصائب؟ إذا كان الشعب هو من سيصبر، فإن المصيبة بذاتها هي أنتم”.
كما اتهم “أوغلو” الرئيس “أردوغان” بالتسبب بالفقر والبطالة في البلاد، مضيفا أن “أكبر مصيبة وقعت على رأس الشعب هو حكمكم الذي تحول لشركة عائلية، هذا الشعب انتخبكم لكي تعملوا، لم ينتخبكم لكي تقدموا له المواعظ، اقتصاد البلد مفلس تماماً، ولكن الحكومة لا تتحدث عن ذلك أبدا”.
كما انتقد “داوود أوغلو”، صهر الرئيس “أردوغان”، و وزير المالية والخزانة، “بيرات ألبيرق”، بالقول: “نحن مجبرون بتوضيح أهمية الدولار لحكومة بلد مستدين بمليارات الدولارات، هل هناك فضيحة أكبر من هذه؟ هل ممكن لأي تاجر صغير، أن يقوم بتوظيف عامل لديه، يقول إنه لا يهمني سعر الدولار، هل يمكن أن يسلمه صندوقه المالي؟ ولكنهم يسلمون خزينة البلد، والتي هي مستقبل أجيالنا لمن يقول ذلك؟ هل يوجد فضيحة أكبر من هذه؟”.
يشار الى أن “داوود أوغلو”، و هو وزير خارجية سابق، ورئيس سابق للوزراء في تركيا، ورئيس سابق لحزب العدالة والتنمية الحاكم، يواصل انتقاد سياسات الرئيس “رجب طيب أردوغان”، على اثر خلافات عميقة بينهما، انتهت بمغادرة داوود أوغلو الحزب وتشكيل حزب جديد في شهر كانون الأول ديسمبر الماضي.