مرصد مينا
أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن قوات بلاده لن لن تنسحب في الوقت الراهن من شمالي العراق وسوريا.
الوزير التركي أوضح في مقابلة تلفزيونية: “انسحابنا من شمال العراق وشمال سوريا يعني توقف عملياتنا العسكرية ضد الإرهاب واقتراب الإرهابيين من حدودنا وهذا يشكل تهديدا لأمننا القومي”، معتبرا أن “التنظيمات الإرهابية ستملأ الفراغ الذي سيحدث في حال انسحبت القوات التركية من شمال سوريا، وأن الأمن القومي وأمن الحدود بالغ الأهمية بالنسبة لأنقرة”، وذلك في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني الذي يتخذ من جبال قنديل شمالي العراق مقرا له وكذلك قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرقي سوريا والتي تعتبرها أنقرة الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني.
تشاووش أوغلو أردف: “لا نطمع في اقتطاع أجزاء من الأراضي السورية، ولا يمكننا الانسحاب من الشمال السوري إلا حين يستتب الأمن ويعود الاستقرار الكامل إلى تلك المناطق”.
وعن احتمال عقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد، قال: “نعم احتمال اللقاء قائم، لكن يجب أولا تحضير خريطة طريق لهذا اللقاء تتضمن عدم فرض شروط مسبقة ودراسة المرحلة السياسية ومكافحة الإرهاب وإحلال الاستقرار في سوريا”، مضيفا: “التواصل مع النظام السوري مفيد إذا كنا نريد إعادة اللاجئين السوريين، وإذا كنا نريد مواصلة مكافحة الإرهاب بشكل أكثر فاعلية، وإذا أردنا الحفاظ على وحدة أراضي سوريا”، مؤكدا أنه في حال لم يتم إحلال الاستقرار في سوريا، فإن الآثار السلبية على تركيا ستكون كبيرة.
ولفت إلى أن تركيا لا تثق بالولايات المتحدة وفرنسا فيما يخص مكافحة الإرهاب، مبينا أن واشنطن تواصل دعم إرهابيي حزب العمال الكردستاني، حسب قوله.
يشار أن تصريحات الوزير التركي جاءت عشية اجتماع لوزراء دفاع وروؤساء الاستخبارات لكل من سوريا وروسيا وتركيا وإيران في موسكو.