وجه وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” شكره لدولة قطر لتمويلها عملية “نبع السلام”، التي شنها الجيش التركي ضد مواقع مسلحي سوريا الديمقراطية الكردية، المعروفة إعلامياً باسم “قسد”.
وبحضور الأمير “تميم بن حمد آل ثاني”، لفت الوزير التركي إلى تقدير الرئيس “رجب طيب أردوغان” للجهود والتمويل القطريين للعملية، التي اعتبرتها الجامعة العربية في وقتٍ سابق بمثابة غزو للأراضي السورية من قبل قوات أجنبية.
ولم يكشف “أوغلو” عن حجم التمويل لا نوعية الجهود التي اتخذتها الدولة القطرية لدعم أنقرة في عمليتها العسكرية، التي أثارت استياء ورفض دوليين، بالتزامن مع اتهامات وجهتها منظمات حقوقية دولية للجيش التركي بارتكاب عمليات تصفية ميدانية، واستخدام أسلحة محرمة دولياً خلال الغارات التي شنها الطيران التركي ضد مواقع ميليشيات سوريا الديمقراطية.
ومع إعلان تركيا بدء هجومها على مناطق في شرق الفرات، تصاعدت الحملات، التي أطلقها ناشطون عرب على مواقع التواصل الاجتماعي؛ والمطالبة بطرد قطر من الجامعة العربية بعد مواقفها الداعمة لتركيا في العملية العسكرية، لافتين إلى أنها كسرت بذلك وحدة التوجه العربي الرافض لتلك الممارسات.
كما كان وزير الدفاع القطري “خالد بن محمد العطية”، قد أعلن رسمياً تأييد بلاده لعملية نبع السلام التركية، وذلك خلال مكالمة أجراها مع وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار”، بحسب ما أفصحت عنه وكالة الأناضول التركية، لتشق الصف مجددا وتخالف الإجماع العربي، الذي وجه إدانة شديدة اللهجة، للتوغل التركي داخل الأراضي العربية السورية.
وكالة الأناضول التركية نشرت حينها بياناً رسمياً، أفادت فيه بأن وزير الدفاع التركي “أوكار” قام بتزويد “العطية” بمعلومات مهمة، عن سير عملية نبع السلام، في حين أشارت الوكالة الرسمية القطرية، إلى اتصال هاتفي جرى، بين الرئيس التركي ” رجب أردوغان” وأمير دولة قطر، الشيخ “تميم بن حمد” مع بدء العملية التركية داخل الأراضي السورية، استعرض خلاله الجانبان، العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، كما تطرقا إلى مناقشة آخر التطورات الإقليمية والدولية، وبالأخص ما يجري من تطورات جديدة طرأت على المشهد السوري.
وكانت الجامعة العربية قد أدانت عملية “نبع السلام” التركية ضد المسلحين الأكراد في منطقة شرق الفرات، واعتبرت العملية غزواً واضحاً وغير قانوني للأراضي السورية، مطالبة خلال اجتماعها الطارئ الذي عقد الاسبوع الماضي إلى وقف العملية العسكرية بشكلٍ فوري.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي