مرصد مينا
أعلنت أوكرانيا رفضها فكرة الحياد التي تشترطها روسيا، وقالت الرئاسة الأوكرانية إن كييف “ترفض فكرة أن تكون محايدة على غرار السويد أو النمسا”، مشيرة إلى أن “الضمانات الأمنية” يجب أن تكون محور المحادثات مع روسيا.
مستشار مدير مكتب الرئيس الأوكراني وعضو وفد كييف في المحادثات الجارية مع موسكو، ميخائيل بودولياك، أوضح على قناته في تطبيق “تيليغرام” اليوم الأربعاء بالقول: “نفهم محاولة شركائنا أن يظلوا طرفا صاحب المبادرة في العملية التفاوضية، ولهذا السبب تأتي تصريحات عن نموذجي الحياد السويدي أو النمساوي. لكن أوكرانيا حاليا في حالة حرب مباشرة مع روسيا، ولذا لا يمكن أن يكون هناك أي نموذج سوى النموذج الأوكراني وذلك حصرا مع تقديم ضمانات أمنية مثبتة قانونيا، ولا يمكن أن يكون هناك أي نموذج أو خيار مختلف”.
وأوضح بودولياك أنه يقصد بذلك “ضمانات أمنية مطلقة” تقضي بأن الدول التي تقدمها تلتزم، في حال تعرض أوكرانيا لهجوم من الخارج، بالانخراط في النزاع على نحو نشط وتقديم كافة الإمدادات العسكرية المطلوبة إلى كييف، بالإضافة إلى “ضمانات ثابتة بشأن حظر الطيران” فوق أوكرانيا في هذا السيناريو.
المسؤول الأوكراني شدد على أن بلاده “لم تهاجم ولم تخطط لمهاجمة جيرانها”، مشيرا إلى أن كييف ترغب الآن في أن “تكون لديها مجموعة قوية من الحلفاء مع ضمانات أمنية واضحة”.
ويأتي هذا الكلام في أعقاب إعلان رئيس الوفد الروسي في المحادثات مع كييف، فلاديمير ميدينسكي أن أوكرانيا تقترح الاستعانة بنموذج نمساوي أو سويدي لدولة حيادية ومنزوعة السلاح.
يشار أن المستشار بالرئاسة الأوكرانية، أوليكسي أريستوفيتش، قال الاثنين، أن الحرب ستنتهي بحلول شهر مايو المقبل، عندما “تنفد موارد روسيا” التي تحتاجها في حربها على أوكرانيا.