مرصد مينا – السودان
مرت السودان مباشرة من اتفاق التطبيع مع إسرائيل الى عقد اتفاقيات اقتصادية وتجارية بين البلدين. ورغم ان قرار تطبيع العلاقات وانهاء حالة العداء، مازال ينتظر المصادقة النهائية، الا انه تم الإعلان ببدء التعاون بين إسرائيل والسودان في المجال الاقتصادي من خلال التركيز على قطاع الزراعة وقطاعات أخرى حيوية.
وفي هذا الخصوص، قالت وزارة الخارجية السودانية مساء امس الأحد في بيان لها،
أنه “جرى الاتفاق على أن يجتمع وفدان من البلدين في الأسابيع المقبلة للتفاوض، وإبرام اتفاقاتٍ للتعاون في مجالات الزراعة والتجارة والاقتصاد والطيران ومواضيع الهجرة، وغيرها من المجالات لتحقيق المصالح المشتركة للشعبين”.
وحسب ما تضمنه نص البيان الصادر عن وزارة الخارجية السودانية، فان البلدين اتفقا على العمل المشترك لبناء مستقبلٍ أفضل، ولدعم قضية السلام في المنطقة”، مضيفاً أن القرار “أُعلن عنه في اجتماع عُقد في الـ23 من أكتوبر الجاري، وضم رئيسي وزراء البلدين، ورئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، والرئيس الأميركي دونالد ترمب”. ووفق البيان الصادر امس الاحد، فان الاجتماع سالف الذكر، فانه تم الاتفاق بين الولايات المتحدة وإسرائيل على الشراكة مع السودان في مرحلته الجديدة، والعمل على إدماجه في المجتمع الدولي”، إضافة إلى “إعلان الولايات المتحدة أنها ستعمل على أن يستعيد السودان حصانته السيادية، وعلى الارتباط مع شركائها الدوليين لتخفيف أعباء ديونه”، بما في ذلك “إجراء مناقشاتٍ حول إعفائه، وفق مبادرة الدول الفقيرة كبيرة المديونية”.
وأكد السودان أن “الولايات المتحدة وإسرائيل التزمتا بمساعدة السودان في ترسيخ ديمقراطيته، وتحسين الأمن الغذائي، واستغلال إمكاناته الاقتصادية، وفي محاربة الإرهاب والتطرف”.
وقالت وزارة الخارجية السودانية ان هذا القرار يندرج في اطار التحولات الكبرى التي يعيشها السودان وفي سياق الثورة السودانية وسعي البلد للاستجابة لتطلعات شعبه.
