أولى الانشقاقات عن النظام الإيراني

يتآكل النظام الإيراني من الداخل بعد العزلة الدولية التي تشهدها إيران وتشتد شيئاً فشيئاً، فبعد أن فقدت طهران رجلها الثاني، انتقمت من المتظاهرين بحسب الشعارات التي رفعها المتظاهرون الإيرانيون السلميون في احتجاجات اليومين الماضيين.
وتتسبب السياسات الإيرانية العدائية في تزايد التوترات الدولية معها، خاصة بعد اعترافها بإسقاط الطائرة المدينة الأوكرانية الأسبوع الماضي، “بخطأ بشري” بحسب التصريحات الإيرانية.
فقد أعلنت البطلة الأولمبية الإيرانية “كيميا علي زاده” رسمياً انشقاقها عن نظام الحكم في طهران، بسبب الاضطهاد الذي تتعرض له كامرأة رياضية هناك، كما قالت، وذلك بعد انتشار شائعات عن انشقاقها منذ الخميس الماضي.
ونشرت البطلة الأولمبية، في منشور عبر حسابها الرسمي في موقع “إنستغرام” الذي يستخدمه المشاهير بصورة كبيرة: “اسمحوا لي أن أبدأ بالترحيب أو الوداع أو تقديم التعازي، أنا واحدة من ملايين النساء المضطهدات في إيران اللائي يمارسن الرياضة لسنوات”.
وتصنف “علي زاده” المرأة الوحيدة التي حققت ميدالية أولمبية لإيران، وذلك بعد تتويجها بالبرونزية في مسابقة التايكواندو في فئة 57 كيلو غرام، خلال أولمبياد ريو دي جانيرو عام 2016.
وقبل إعلان الانشقاق غادرت “كيما علي زاده” إيران متجهةً إلى إحدى الدول الأوربية التي لم تسمها، وذلك حفاظاً على حياتها من بطش النظام الإيراني، الذي يواجه المحتجين السلميين بالعنف.
ووجهت البطلة الأولمبية انتقادات لاذعة للنظام الإيراني: “أخذوني أينما أرادوا وجعلوني أرتدي ما أرادوه، رددت كل جملة أمروني بقولها. لقد استغلوني كلما سنحت الفرصة لهم”.
واتهمت علي زاده النظام الإيراني بالنفاق، قائلة إنه “هاجمها لممارستها الرياضة، لكنه احتفل بالميدالية التي حققتها”.

ومن المتوقع أن يسبب إعلان “علي زاده” انشقاقها زيادة تأجيج الموقف ضد حكومة الملالي في طهران، خاصة وأن الشارع الإيراني ملتهب وغير قابل للهدوء مرة ثانية. 

Exit mobile version