مرصد مينا
أرسل القمر الاصطناعي العسكري الاسرائيلي “أوفيك 16” الذي أطلقته لأغراض التجسس في تموز الماضي، أول صورة له وتظهر مواقع أثرية في مدينة تدمر السورية.
واختار جهاز الأمن الإسرائيلي أن تكون أول الصور التي يلتقطها القمر لمدينة تدمر المدرجة على قائمة التراث العالمي للبشرية، حيث تظهر آثار المدينة القديمة والمسرح الروماني الشهير.
وقال وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، في بيان إن “إسرائيل تعرف كيف تعمل ضد أعدائها من قريب ومن بعيد، وتعرف كيف تحمي مواطنيها في كل مكان ومن أي مكان، والوسائل التكنولوجية التي نطورها هي أداة فعالة ومهمة في الحفاظ على الأمن الإسرائيلي”..
القمر “أوفيك 16” هو قمر اصطناعي متطور لأغراض التجسس، أطلقه جهاز الأمن الإسرائيلي فجر الإثنين 6 تموز الماضي من قاعدة “بلماحيم”، وذكرت وزارة الأمن الإسرائيلية أنه “يعمل بتقنية كهروضوئية ويتمتع بقدرات متطورة للغاية”، مشيرا إلى أنه “خلال الفترة الأولية للتشغيل، سيخضع القمر الصناعي لسلسلة من الاختبارات لتحديد ملاءمته ومستوى أدائه”، ولفتت حينها إلى أن القمر الاصطناعي “بدأ في الدوران حول الأرض ونقل البيانات، وفقًا لخطط الإطلاق الأصلية”.
وإلى جانب وزارة الأمن الإسرائيلية، اشتركت عدة شركات الصناعات العسكرية ووكالات تجسس إسرائيلية في إنتاج القمر الاصطناعي. حيث عملت شركة “البيت معرخوت” (أنظمة ألبيت) الإسرائيلية على تطوير وإنتاج كاميرا القمر الاصطناعي وتركيبها التي تقول إنها “تتمتع بأفضل جودة، مع أفضل الخصائص النسبية المتعلقة بالأداء والوزن المتوفرة في السوق”.
صور القمر الاصطناعي لمدينة تدمر السورية التي نشرتها وزارة الأمن الإسرائيلية
وكانت وزارة الأمن الإسرائيلية قد قالت في بيان أوردته عقب إطلاق القمر الاصطناعي، أنها سوف تسلم المسؤولية عن القمر الصناعي، لوحدة المخابرات “9900” التابعة للجيش الإسرائيلي، بعد التأكد من أنه “يعمل بكامل طاقته”؛ ووحدة المخابرات 9900 هي الوحدة المسؤولة عن جمع المعلومات الاستخبارية المصورة، من خلال الصور الجوية والفضائية.
ورجحت تحليلات عسكرية أن تكون الوظيفة الرئيسية لقمر التجسس الجديد، مراقبة إيران والتطورات في برامجها النووية والصاروخية والوجود الإيراني في سورية، وتزامن إطلاقه مع تزايد التقارير حول مسؤولية إسرائيلية عن عدد من الانفجارات الأخيرة في إيران، بما في ذلك منشأة لتخصيب اليورانيوم وأخرى للطاقة وإنتاج الصواريخ.