بالرغم من حالة الاستعصاء السياسي الذي يمر به لبنان، إلاّ أن السلطات اللبنانية أصدر اليوم الجمعة أول ترخيص للتنقيب عن النفط اللبناني.
وأعلنت وزيرة الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية “ندى بستاني”، أن أول ترخيص للتنيقب عن النفط اللبناني كان من نصيب لتجمع شركات “توتال” – “إيني” – “نوفاتيك” للتنقيب عن النفط والغاز في بلوك 4.
وغردت “بستاني” اليوم الجمعة، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بالخبر الذي يتوقع أن يحسن الاقتصاد اللبناني ويؤدي إلى حل الأزمة السياسة والاقتصادية التي تعصف بالبلد، أن هذا الحدث هو نتيجة الجهود المتراكمة خلال تولّي الوزراء السابقين منذ العام 2009، وكان أهمّها إعداد القوانين والمراسيم اللازمة، وإطلاق دورات التراخيص الأولى والثانية، وصولاً لتوقيع العقود بالبلوكين 4 و9.
وكشفت الوزيرة اللبنانية، أن حفر البئر الاستكشافي الأول في البلوك رقم 4 ستقوم به السفينة التابعة لشركة “فينتادج” والموجودة في مصر، والتي يتوقع أن تصل إلى لبنان خلال شهر كانون الثاني 2020 وتأخذ مرحلة الحفر شهرين، من ثم يتم التعرف إن كان هناك نفط أو لا”، لافتة إلى أنه “عالميا نسبة النجاح تكون 1 من أصل 3 آبار استكشافية”.
وأوضحت “بستاني” في تغريدتها، إلى أن ذلك العمل سيؤدي إلى الحصول على معلومات مهمة عن النظام الجيولوجي البترولي في بحر لبنان، ما ينعكس إيجاباً على باقي البلوكات، وعلى دورة التراخيص الثانية.
وبشرت “بستاني” اللبنانيين، بأن هناك رغبة كبيرة لإطلاق ثاني دورة تراخيص ستبدأ في 31 كانون الثاني المقبل، كما أكدت وزيرة المياه والطاقة اللبنانية أنها سلّمت رخصة الحفر لأول بئر استكشافي في البلوك رقم 4 لمدير شركة توتال.
ويتوقع مراقبون بحال تم التأكد من إمكانية العمل، فإن الاقتصاد اللبناني سيتحسن، وستنفرج الأزمة اللبنانية التي تعتبر الأسوأ منذ الحرب الأهلية نهاية القرن الماضي.