مرصد مينا
قالت وزيرة الطاقة الإسبانية تيريزا ريبيرا اليوم الخميس إنها واثقة من أن شركة الغاز الجزائرية المملوكة للدولة سوناطراك ستحترم عقودها التجارية لتوريد الغاز الطبيعي إلى المرافق الإسبانية على الرغم من الخلاف الدبلوماسي.
وعلقت الجزائر أمس الأربعاء معاهدة صداقة عمرها 20 عاماً مع إسبانيا وحظرت الواردات من مدريد في تصعيد للخلاف بشأن موقف مدريد من قضية الصحراء الغربية.
ريبيرا أقرت بأن الخلاف يأتي في توقيت دقيق إذ تخضع عقود إمدادات الغاز حالياً لعملية مراجعة الأسعار.
الرئاسة الجزائرية قالت في بيان لها إنها قررت “التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي أبرمتها بتاريخ 8 أكتوبر 2002 مع مملكة إسبانيا والتي كانت تؤطر إلى غاية اليوم تطوير العلاقات بين البلدين”.
وأرجع البيان القرار الجزائري إلى قيام السلطات الإسبانية بحملة “لتبرير الموقف” من خلال تأييدها لمقترح الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب في 2007.
البيان اعتبر أن موقف الحكومة الإسبانية الجديد “يتنافى مع التزاماتها القانونية والأخلاقية والسياسية كقوة مديرة للإقليم”، مشيرا إلى أن الموقف الإسباني الجديد الذي صدر في 18 مارس الماضي “مناف للشرعية الدولية”.
وكانت الجزائر قد استدعت سفيرها في إسبانيا في مارس الماضي على خلفية الموقف الجديد للحكومة الإسبانية، فيما ربط الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في حوار مع الصحافة المحلية عودة السفير إلى مدريد بمراجعة إسبانيا لموقفها الجديد.