
مرصد مينا
في أول تعليق لها على التطورات الجارية في الساحل السوري، أصدرت ما تعرف بـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بياناً حول الوضع في المنطقة.
ووجه قائد “قسد”، مظلوم عبدي، اليوم الأحد نداءً إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، مطالباً إياه بمحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف الأخيرة في المناطق الساحلية.
عبدي اتهم الفصائل المدعومة من تركيا، بالإضافة إلى العناصر المتطرفة، بالمسؤولية الرئيسية عن عمليات القتل والتخريب التي شهدتها المنطقة.
وقال عبدي في تعليقاته المكتوبة، إن “هذه الفصائل التي لا تزال تحت الدعم التركي هي التي تقف وراء تلك الأعمال العنيفة”، مضيفاً أن على الحكومة السورية اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقفها.
وتزامن هذا التصريح مع بيان من وزارة الدفاع السورية، حيث أعلن العقيد حسن عبد الغني عن بدء المرحلة الثانية من العملية الأمنية، التي تستهدف ملاحقة بقايا فلول النظام السوري المخلوع في مناطق الأرياف والجبال.
وفي الوقت نفسه، بدأ السلطات السورية في اتخاذ إجراءات ضد من ارتكبوا أعمال عنف بحق المدنيين، حيث تم القبض على العديد من الأشخاص المتورطين في عمليات تخريبية خلال الأيام الماضية، وسيتم محاكمتهم.
كما قام وفد رسمي من وزارتي الدفاع والداخلية بزيارة لقاعدة حميميم الروسية للقاء الأهالي الذين فروا من مناطق الاشتباكات، مشيراً إلى أن الحواجز الأمنية المنتشرة في المنطقة قد نجحت في استعادة المسروقات وتوفير الأمان للمواطنين العائدين.
تجدر الإشارة إلى أن التوترات في الساحل السوري قد اندلعت منذ يوم الخميس الماضي بعد استهداف فلول النظام للعديد من الحواجز وعناصر الأمن العام لاسيما في منطقة جبلة بريف اللاذقية.
إلى ذلك، قال مصدر أمني سوري، الأحد، أنه تم العثور على مقبرة جماعية لعدد من قوات الأمن والشرطة قرب مدينة القرداحة، قتلوا على يد فلول النظام المخلوع.
وتشير التقديرات إلى أن عدد قتلى قوات الأمن السورية تجاوز 310 شخص، إضافة لمئات آخرين من الفلول والمدنيين السوريين.