قالت مستشارة الرئاسة للشؤون الإعلامية في النظام السوري بثينة شعبان في حوار مفتوح أًجري معها في مركز طرطوس الثقافي: “إن ما يحدث في الخليج هي لعبة عض أصابع والخلافات ستحل فيما بينهم دون حرب، وخاصة أنه ثبت أن أمريكا لن تتمكن من الدخول لإيران عبر الداخل”.
ولم تتمكن أسرة التحرير من ترجمة عبارة “الدخول عبر الداخل” إلا أن مصرحين سوريين عرفوا بإدلاء تصريحات من هذا النوع الغير مفهوم من أمثال الضابط رفيع المستوى في الجيش السوري “سهيل حسن” المعروف بالنمر.
وأوضحت المستشارة السورية التي تعيش بلادها 8 سنوات حرب أن “دمشق ورغم كل محاولات الأعداء ودعمهم للإرهابيين ورغم خيانات بعض أبنائها لها وارتهانهم للخارج تمكنت من دحر الإرهاب عن معظم أراضيها ومن تحويل المشهد الجيو استراتيجي إلى مشهد مختلف عن السابق”.
وتعيش سوريا حرباً يقودها نظام الأسد ضد أبناء شعبه المطالبين بالحرية والعدالة إثر قبضة أمنية حديدة عمرها ما يزيد عن 45 سنة، كانت شعبان فيها عرابة الكذب في برابغندا إعلامية حملت شعار غوبلز “اكذب حتى يصدقك العالم”.
ساهمت إيران التي دافعت عنها “بثينة شعبان” عبر ذراعها العسكري “حزب الله” لبناني إلى تهجير السوريين وخاصة أهالي حمص وريف دمشق، واستوطنت منازلهم لتأمين الطريق البري الواصل بين ريف دمشق ومعاقلها في لبنان.
كما دعمت مراكزها الشيعية المزعومة في العاصمة دمشق وطوقها، بقاعدة شعبية مجتلبة من “شيعة سورية” من كفريا والفوعة، وشيعة لبنانيين وعراقيين ويمنيين.
وسعت إيران الدولة المحتلة لسوريا عملياً اليوم والتي تدافع عنها المستشارة الإعلامية للرئاسة السورية بحكم الانتماء الطائفي، إلى نشر الفكر والثقافة الشيعية في عاصمة الأمويين “دمشق” عبر بناء ما يعرف بالزينبيات والحسينيات وهي مدارس تدرس الفكر الديني الشيعي بعضها مختص بالبنات والبعض الآخر بالصبية.
ويأتي حديث المستشارة التي تتبع قواعد غوبلز في الكذب الإعلامي على خلفية، التوترات في العلاقة الأمريكية الإيرانية، وذلك بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 مع طهران، وبعدها وقوع هجوم على أربعة ناقلات نفط في بحر عُمان، إضافة إلى إسقاط طائرة استطلاع أمريكية حديثة بصاروخ إيراني فوق مضيق هرمز، واحتجاز حكومة مضيق جبل طارق التابعة لبريطانيا ناقلة نفط إيرانية قالت إن وجهتها سوريا التي يفرض عليها الاتحاد الأوروبي عقوبات، بينما ردت طهران باحتجاز ناقلة نفط بريطانية عن مضيق هرمز.
مرصد الشرق الاوسط وشمال افريقيا الإعلامي