أعلنت المجر، الاربعاء، أنها بصدد تعيين دبلوماسي للقيام بالمهام القنصلية في العاصمة السورية- دمشق، ابتداءً من العام المقبل، في خطوة هي الاولى من دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، بهدف رفع مستوى تمثيلها الدبلوماسي في سورية منذ بدء الثورة السورية قبل ثماني سنوات.
وذكرت وزارة الخارجية المجرية في بيانٍ لها الأربعاء أنه “بدءً من العام المقبل، ستوفد المجر دبلوماسياً، سيزور سوريا من حين لآخر للقيام بمتابعات بشان الدعم الإنساني والقيام بمهام قنصلية”.
وأشارت الوزارة إلى أن بودابست، توفر مساعدات إنسانية للمسيحيين في الشرق الأوسط، بما في ذلك في سورية، بينما يدرس عدد كبير من الطلاب السوريين في المجر مستفيدين من منح دراسية.
وصرح مصدر مقرب من الحكومة المجرية لوكالة فرانس برس قائلاً “إن بلاده تنظر في إجراء محادثات مع الأسد، من أجل تحسين المساعدة التي تقدم للمسيحيين، وكذلك لتكون في طليعة دول الاتحاد الاوروبي، التي ستعيد على الأرجح علاقاتها مع دمشق للحصول على فرص اقتصادية”، حسب تعبيره.
وأضاف أن “الكثيرين في الحزب الحاكم في البلاد “فيدس” وفي الحكومة، يعتقدون أنّ مسألة الحوار مع الأسد مجدداً ليست سوى مسألة وقت”.
وواصلت دول الاتحاد الأوروبي إرسال مبعوثين إلى سوريا خلال السنوات الماضية، ليس لأغراض قنصلية، وإنما لإجراء مباحثات بخصوص المساعدات.
وتعتبر جمهورية تشيكيا، الوحيدة التي لا تزال تحتفظ بسفارة في دمشق، فيما أغلقت دول الاتحاد الأوروبي الأخرى والولايات المتحدة، وكندا وعدد من الدول العربية سفاراتها، وقطعوا علاقاتهم مع نظام بشار الأسد.
فيما لا تزال لدى رومانيا تقنياً سفارة في دمشق، غير أن السفير يقيم في بيروت، في حين تحتفظ بلغاريا بقائم بالأعمال.
وسببت قضية اللجوء، خلافاً كبيراً بين المجر التي يقودها رئيس الوزراء القومي “فيكتور أوربان” والمعادي لسياسية اللجوء، مع دول أخرى في الاتحاد الاوروبي ومع قادة الاتحاد أنفسهم، بخصوص مواقفهم المؤيدة للهجرة.
وكان أوربان قد أمر ببناء سياج بطول 110 أميال على طول الحدود مع صربيا، وسياج آخر على طول الحدود مع كرواتيا عام 2015، لمنع تدفق اللاجئيين عبر بلاده.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي