نفذت رائدتا الفضاء الأمريكيتين “كريستينا كوش” و”جيسكا مير” أول سير نسائي في الفضاء الخارجي بتاريخ البشرية، بعد إلغاء مهمة مماثلة في آذار الماضي، حيث لم تكن حينها بزات الفضاء ملائمة للرائدتين حينها.
وخرجت “كوش” و”مير” صباح أمس الجمعة قرابة 11 صباحاً بتوقيت غرينتش لمدة خمس ساعات خارج محطة الفضاء الدولية للقيام بتبديل البطاريات المساهمة في تكيف وصناعة الأكسجين في محطة الفضاء الدولية.
وكان مقررا للرحلة الانطلاق في آذار الماضي تزامنا مع الاحتفال بيوم المرأة العالمي، إلا أنها تأجلت لموعد غير محدد حينها، بعد أن واجهت الوكالة أزمة في مقاسات بدلتي رائدتي الفضاء؛ مما أدى إلى تأجيل إطلاق الرحلة النسائية.
واستبدلت الوكالة إحدى الرائدتين برائد فضاء آخر لإنهاء المهمة، وشاركته رائدة الفضاء كريستينا كوش، إذ ظلت بالمحطة الدولية منذ ذلك الحين؛ وشاركت رائدة فضاء عدة مهمات سير بالفضاء مع زملائها من الرجال.
السير في الفضاء مهمة محفوفة بالمخاطر، ولا تقتصر على الحصول على توثيق اللحظات التاريخية، بل مهمة عمل حساسة، تتضمن شحن البطاريات الخارجية الخاصة بمحطة الفضاء الدولية، وإجراء بعض الإصلاحات والصيانة في جسم محطة الفضاء الخارجي.
والمهمات القادمة ستشهد استبدال الوقود المستخدم في توليد طاقة المحطة بالليثيوم، وذلك لضمان كفاءة أعلى، وستتم على مراحل متعددة، حتى تتم المهمة بالكامل؛ نظراً لصعوبة الحركة مع انعدام الجاذبية في الفضاء، ورغم أن رواد الفضاء أتموا مئتي رحلة سير في الفضاء خارج المحطة الدولية، فإن 15 امرأة فقط شاركن في تلك الرحلات.
وتابع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” عملية السير النسائية شخصياً من داخل قاعة المؤتمرات في البيت الأبيض رفقة مستشاريه، ومدير الوكالة الدولية “ناسا” كما تكلم مع رائدتي الفضاء وقال لهما: “هذا تاريخي حقاً”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي