نفى القضاء الجزائري اعتقال المعارض السياسي “كريم طابو”، كما لم يتبين حتى الآن مكانه بالرغم من احتجازه من قبل أشخاص يرتدون الزي المدني وادعوا أنهم من جهاز الشرطة.
وأصدرت عائلة “طابور” أمس الخميس بياناً رسمياً بخصوص اعتقال ابنها وبينت أنها لا تعرف مكانه وتجهل الجهة التي اعتقلته، وقالت العائلة في البيان: ” إن كريم قد أوقف صباح الخميس أمس-، بعد أقل من 24 ساعة على صدور قرار الإفراج عنه”
وأوضح البيان؛ أن كريم طابو تم توقيفه في حدود الساعة 8 والنصف صباحاً، من طرف أشخاص بالزي المدني، قدموا أنفسهم على أنهم من الشرطة، ونقل إلى جهة مجهولة حتى وقت صدور البيان، وفي البيان العائلي أوضحت عائلة طابور أن عناصر من الشرطة والدرك صادروا جواز “كريم طابور” قبل يوم من اختفائه.
ودار جدل واسع حلو مصير “طابور” ومكان احتجازه بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة موقع “تويتر” الأمل الذي تحول إلى قضية رأي عام، يطالب فيها الشارع الجزائري القضاء بتبيان وضع ومكان المعارض السياسي “كريم طابور”.
ونفت الجهات القضائية بناحية قليعة صلتها بالاحتجاز الأخير للناشط السياسي، كما نفت علمها بمكانه بشكل كامل.
واحتجزت السلطات الجزائري المعارض السياسي في منتصف أيلول الجاري وكانت قد أطلقت صراحة أمس الخميس بعد عشرة أيام من الاحتجاز في إطار حملة تشنها السلطات ضد بعض ناشي الحراك الشعبي، وكانت التهمة الموجهة للناشط والمعارض الجزائري الذي عارض حكم بوتفليقة وحكم الحكومة الحالية هي “إحباط معنويات الجيش”.
وقررت المحكمة الإفراج عنه أمس الخميس ووضعه تحت المراقبة، لكنه اختفى بعد أقل من 24 ساعة من قرار الإفراج، الأمر الذي أقلق الشارع الجزائري، ووضع أمر الحريات في الجزائر على المحك.
واعتقلت السلطات الجزائرية في الأيام الأخيرة الناشط “عزيز حميدي” أثناء توجهه للمشاركة في أحد المظاهرات التي ينظمها في إحدى الجامعات، ووجه القضاء له تهمة “المساس بالوحدة الوطنية ونشر منشورات على فيس بوك تضر بالمصلحة الوطنية” وما يزال حميدي قيد الاعتقال حتى الآن.
مركز الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي