مرصد مينا – السودان
أكدت السلطات الإثيوبية، أنها ماضية في بناء سد النهضة وتعبئته الثانية، لافتة إلى أن “هذه الخطوة لا علاقة لها بالمفاوضات مع مصر والسودان”.
المستشار القانوني في الخارجية الإثيوبية، “إبراهيم إدريس” قال: إنه “من حق إثيوبيا بناء السد وفقا لوثيقة وقعتها مصر وإثيوبيا والسودان”، مؤكداً أن “أديس أبابا ستقوم بتعبئة المرحلة الثانية من السد، بعيدا عن المفاوضات الجارية بين الدول الثلاث”.
واقترحت اللجنة العليا لسد “النهضة”، الأسبوع الماضي، تحويل آلية المفاوضات الحالية لمسار رباعي يمثل فيه الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
إلى جانب ذلك، لفت المسؤول الأثيوبي “إدريس” إلى أن “بلاده ستمضي في بناء السد رغم المحاولات المصرية والسودانية التي وصفها بأنها غير مقبولة”.
وكانت السلطات المصرية أيدت أمس الأربعاء، مقترح سوداني لتطوير آلية مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، وذلك عبر تشكيل لجنة رباعية دولية تشمل بجانب الاتحاد الأفريقي كلا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
كما، شددت اللجنة السودانية العليا، على أنه “رفض اتجاه إثيوبيا لتنفيذ الملء الثاني لبحيرة السد قبل التوصل لآلية تنسيق مشتركة بين البلدين”، وأمنت اللجنة على مقترح فريق التفاوض بالمضي قدما في التواصل مع الأطراف الدولية الأربعة لشرح فكرة الوساطة الدولية الرباعية حول سد النهضة.
وواجهت مفاوضات سد النهضة، التي ينخرط فيها السودان مع إثيوبيا ومصر منذ العام 2011، خلافات مفاهيمية وقانونية كبيرة. ويثير السد توترا إقليميا، ولا سيما مع مصر التي تعتمد على النيل للتزود بنسبة 97 % من احتياجاتها المائية، وترغب القاهرة والخرطوم باتفاق ملزم قانونا، خاصة بشأن إدارة هذا السد.
يذكر أن السودان حذر من مخاطر ملء خزان سد النهضة على بلاده، اذ يؤكد أن أي ملء لخزان السد من جانب واحد في يوليو/ تموز المقبل، سيمثل تهديدا مباشرا للأمن القومي لبلاده.