مرصد مينا- لبنان
كشف وزير البترول المصري “طارق الملا”، عن عقبات وصول الغاز الطبيعي إلى لبنان، متحدثا عن انتظار بعض الإجراءات السياسية لإتمام تنفيذ الصفقة.
وخلال تصريحات تلفزيونية، قال “الملا” إن خط أنابيب توصيل الغاز يخضع لإصلاحات فنية حاليا بالنظر إلى حالته، مشيرا إلى أن “المسألة إجرائية، وفي ظل إجازات الأعياد الحالية نتوقع وصوله خلال الربع الأول من العام المقبل”.
كما أكد دعم الإدارة الأميركية لهذه العملية، قائلا: “تتواصل الاتصالات. نحن بانتظار بعض الإجراءات السياسية”.
يشار إلى أن وزارة الخارجية الأميركية، كانت قالت في وقت سابق من شهر ديسمبر الجاري، إن واشنطن تدعم الجهود المبذولة لحل نقص الطاقة في لبنان “بطريقة لا تنتهك العقوبات الأميركية المفروضة على النظام السوري”.
“ساميويل وربيرغ”، المتحدث الإقليمي باسم الوزارة قال في تصريحات صحفية، “نحن على تواصل مع حكومات الأردن ومصر ولبنان وكذلك البنك الدولي لفهم كيفية هيكلة هذه الترتيبات وتمويلها، لضمان توافقها مع سياستنا ومعالجة أي مخاوف محتملة تتعلق بالعقوبات”.
يشار إلى أن الغاز المصري كان يُنقل إلى لبنان عبر “خط الغاز العربي”، لكن توقف العمل بهذا الخط عام 2011، مما يعني أن إصلاحا مطلوبا للأنابيب التي تنقل الغاز، بحسب تقارير صحفية.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، اتفقت حكومات أربع دول عربية على ضخ الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان، عبر الأردن وسوريا، لمساعدته على تعزيز إنتاجه من الكهرباء، لتخفيف أزمة طاقة أصابت البلد بالشلل.
هذه الخطة تعد جزءا من مسعى تدعمه الولايات المتحدة لمعالجة نقص إمدادات الطاقة في لبنان، باستخدام الغاز المصري الذي سيتم ضخه عبر خط أنابيب عربي أنشئ قبل نحو 20 عاما.
يذكر أن القدرة الاستيعابية لخط الأنابيب، تبلغ 7 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا، على امتداد 1200 كم.
ويمثل قطاع الكهرباء المتعثر في لبنان استنزافا أساسيا لمالية الدولة، حيث كلف أكثر من 40 مليار دولار منذ عام 1992 رغم أن الدولة لم توفر الطاقة على مدار الساعة.