تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية في الساعات الأخيرة المتبقية على اطلاق حكومة جبل طارق سراح “غريس 1” ناقلة النفط الإيرانية، لتمنع تنفيذ قرار الإفراج عنها.
فقد أعلنت سلطات حكومة جبل طارق أن وزارة العدل الأمريكية تقدمت بطلب احتجاز الناقلة “غريس 1” بناء على عدة اتهامات ونقوم بدراستها.
كما أعلنت النيابة العامة لجبل طارق، الخميس، أن الولايات المتحدة طلبت من سلطات هذه المنطقة التابعة لبريطانيا مصادرة ناقلة النفط الإيرانية التي تحتجزها منذ شهر، بينما كانت المحكمة العليا تستعد للسماح لها بالمغادرة.
وأوضح المحامي ممثل النيابة العامة أمام المحكمة العليا “جوزف ترياي”، أن المحكمة يفترض تمديد احتجاز ناقلة النفط “غريس 1” التي يشتبه بأنها كانت تنقل نفطا إلى سوريا أو السماح لها بالإبحار، ورفعت المحكمة الجلسة حتى الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم الخميس بتوقيت غرينيتش.
وفي الوقت نفسه أعلن ناطق باسم حكومة جبل طارق أن قبطان السفينة وأفراد الطاقم الثلاثة الذين كانوا على متن ناقلة النفط “غريس 1” قد أطلق سراحهم رسمياً.
وأحدث احتجاز “غريس 1” فوضى في الملاحة العالمية ما تسبب لاحقاً بحرب مياه بحرية، عبر خطرها الخليج العربي.
والأصل في كل هذه التوترات المتصاعدة بين القوى العالمية الكبرى وإيران؛ تعود لإصرار طهران على إمداد السوق السورية بالخام الإيراني على الرغم من شمل العقوبات الأوربية لنظام الأسد على خلفية الحرب التي يخوضها ضد شعبه، والتي استخدم فيها أسلحة محرمة دولياً.
وتغاضت الدول الأوربية وأمركيا عن تجاوزات إيران في فتح سوق لنفطها الخام في سوريا التي تعاني من انقطاع موارد النفط الخام بعد سيطرة تنظيم الدولة “داعش” الإرهابي، من ثم الأكراد الانفصاليين على آبار النفط في شمال شرق سوريا، لكن استفحال التغلغل الإيراني في مفاصل الدولة السورية الهامة، أجج التحفظات الأمريكية والأوربية اتجاه التجاوزات الإيرانية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي