fbpx

إجراء المفاوضات مقابل رفع العقوبات

صرح الرئيس الإيراني “حسن روحاني” أن بلاده توافق على إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية، لكن روحاني اشترط أولا رفع العقوبات التي فرضت على إيران.

وفي تصريح تلفزيوني على الهواء مباشرة قال روحاني اليوم الثلاثاء أن السلام مع الجمهورية الإيرانية هو أصل السلام، والحرب معها ذلك يعني أم الحروب.

وبين الرئيس الإيراني أن “الجمهورية الإيرانية تؤيد المحادثات والمفاوضات، وإذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية فعلا تريد التحاور معها، عليها وقبل كل شيء آخر أن ترفع كل العقوبات”.

خسارات إيران
الرئيس الإيراني كان قد أعلن في وقت سابق أن اقتصاد بلاده يمر بمرحلة هي الأسوأ عليه منذ 40 عاما مضت، ويرى محللون أن العقوبات الاقتصادية الصارمة التي تنفذها الولايات المتحدة على إيران على كافة الأصعدة، هي السبب وراء دهور الاقتصاد الإيراني، كما أجبرت العقوبات الاتفاق العسكري الإيراني على الانخفاض وبشكل واضح خاصة مع خفض إيران لصادراتها النفطية.

وكيلة الخزانة الأمريكية لشؤون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية أكدت الأربعاء الماضي أن الولايات المتحدة استطاعت خلال العامين الماضيين من قطع ملايين الدولارات من العائدات الإيرانية، والتي كانت ستدفق من أجل دعم الإرهاب.

وبينت “سيغال مندلكر” وكيلة الخزانة الأمريكية أن واشنطن ومن خلال تشديد الحصار الاقتصادي على ايران وفرض العقوبات تسعى إلى تجفيف منابع الإرهاب الإيراني المالية والتي تعتبر الراعي الرئيس للإرهاب في العالم.

العقوبات الاقتصادية
وكان وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” آخر من تم إدراجهم على قائمة العقوبات الأمريكية، وأعلنت ذلك الخزانة الأمريكية يوم الأربعاء، بعد قرار من الرئيس “ترامب” بتنفيذ تلك العقوبات عليه، باعتباره يقوم بتنفيذ تلك الأجندة المتهورة للزعيم الإيراني الأعلى بصفته المتحدث الرسمي والرئيسي لإيران، وقبله بشهر أدرج عدد من المسؤولين الإيرانيين البارزين على رأسهم المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي على تلك القائمة.

تضييق الخناق الأمريكي على إيران شمل فرض العقوبات على الحرس الثوري الإيراني، والنبك المركزي، إضافة إلى فرضها العقوبات على أكبر القطاعات المدرة للدخل الاقتصادي الإيراني، أي قطاعات الطاقة، والنفط، والشحن، والسيارات والطيران، والمعادن النفيسة، وتصنيف أكثر من 1000 فرد وكيان وطائرات وسفن إلى قائمة الإرهاب، وبحسب وكيلة الخزانة فإن الولايات المتحدة الامريكية لم تغفل عن المحاولات الإيرانية في التلاعب، فقامت بإصدار نشرة شاملة من أجل تحذير المؤسسات المالية من الطرق التي يستخدمها النظام الحاكم في إيران بهدف الالتفاف على العقوبات، “من خلال الشركات الوهمية والوثائق المزورة، وغيرها من الممارسات الخادعة”، على حد وصفها.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى