صرحت مديرية الجمارك التابعة للحكومة المعترف بها دوليا في اليمن، اليوم الخميس، بأنها تمكنت من إحباط محاولة تهريب شحنة من وقود الطائرات المسيرة، في محافظة “الجوف” الحدودية مع السعودية، حيث أكد مسؤولون في الجمارك أن الشحنة كانت في طريقها إلى مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، التي لازالت تستهدف المدنيين من أبناء الشعب اليمني.
بيان مديرية الجمارك الصادر صباح اليوم الخميس، جاء فيه: “إن الشحنة، كانت معبأة في 256 برميلا، وسجل بياناتها في الإقرار الجمركي، على أساس أنها مادة “تينار”، بيد أنه وأثناء المعاينة الفعلية تبين بأنها وقود طائرات مسيرة، ذاهبة للحوثيين”.
يشار إلى أن قوة أمنية وموظفين في الجمارك هم من تمكنوا من توقيف شاحنتين تحملان 256 برميلا معبأة بوقود تستخدم في تزويد الطائرات المُسيرة وأنواع من الصواريخ، بعد الاشتباه بالشحنة التي كانت مسجلة في الاقرار بأنها مادة تينار.
وذلك بالنظر إلى المعطيات التي نشرتها “وكالة 2 ديسمبر”، الناطقة باسم “المقاومة الوطنية العاملة ضمن القوات المشتركة” التابعة للحكومة اليمنية الشرعية.
الجدير ذكره أن عمليات التهريب عبر الحدود اليمنية السعودية، تتواصل باستمرار، حيث أحبطت في أواخر سبتمبر الماضي، أجهزة الأمن اليمنية، في مدينة الحزم مركز محافظة الجوف، عملية تهريب 118 منظارا ليليا عسكريا، على متن شاحنة مواد غذائية تحمل لوحة معدنية سعودية بعد دخولها عبر منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية، في طريقها إلى العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها ميليشيا عبد المالك الحوثي المعروفة بتبعيتها الكاملة لحكومة الملالي في طهران.
وكانت مصادر يمنية، قد اتهمت ميليشيات الحوثي بالسعي لتنشيط عمليات بيع الوقود في السوق السوداء، وتأمين مصادر دخل وتمويل جديدة، عبر افتعال أزمة وقود في المناطق التي تسيطر عليها، خاصة في العاصمة، صنعاء.