
مرصد مينا
تمكنت السلطات اليمنية، من إحباط محاولة تهريب مجموعة من القطع الأثرية التي تعود إلى تاريخ اليمن القديم، وذلك في إحدى النقاط الأمنية الواقعة على سواحل البلاد.
وأكدت القوات الحكومية في بيان رسمي الخميس أن العملية تم تنفيذها على أحد ساحل باب المندب، حيث كانت القطع الأثرية في طريقها إلى منطقة القرن الأفريقي عبر تلك المنطقة الحيوية.
وأوضح البيان أن أفراد النقطة الأمنية التابعة للواء 17 من قوات العمالقة اليمنية تمكنوا من ضبط شحنة تضم 24 قطعة أثرية، حاول المهربون إخفاءها بطريقة تمويه متقنة داخل علب كرتونية، وُضعت وسط عشرات الكراتين الأخرى التي تحتوي على قطع غيار سيارات، على متن مركبة كانت تنقل هذه الشحنة.
وفي سياق متصل، أفادت السلطات اليمنية بأنها قامت بالقبض على اثنين من المتهمين بتهريب القطع الأثرية، حيث تم تحريز القطع المضبوطة وفق الإجراءات القانونية المتبعة، تمهيداً لإحالتهما إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات اللازمة واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
يُشار إلى أن المواقع والمدن الأثرية والتاريخية في اليمن تعرضت على مدى السنوات الماضية إلى عمليات نهب وتنقيب عشوائي واسعة، تصاعدت وتيرتها منذ اندلاع الحرب المستمرة في البلاد لأكثر من عشر سنوات.
وشهدت الآثار اليمنية عمليات تهريب منظمة، وتدمير ممنهج، إضافة إلى بيع العديد من القطع الأثرية في مزادات علنية بالعواصم الغربية وعلى شبكات الإنترنت، ما شكل تهديداً كبيراً للتراث الثقافي اليمني.