مرصد مينا – العراق
أحبطت قوات الأمن العراقية اليوم الاربعاء محاولة استهداف منزل رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي في قضاء الكرمة بمحافظة الأنبار بخمسة صواريخ، وذلك بعد ساعات من استهدافه بأربعة صواريخ.
وذكرت خلية الإعلام الأمني في بيان لها: “بعد الحادث الإرهابي الذي حصل يوم أمس من استهداف قضاء الكرمة، ومن خلال المتابعة والتفتيش، تمكنت مفارز وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية من ضبط خمسة صواريخ معدة ومهيأة للاطلاق على القضاء ذاته”.
وبينت انه “تم ضبط الصواريخ بمنطقة ذراع دجلة، وشرعت الأجهزة الأمنية المختصة بالتعامل مع هذه الصواريخ وفق السياقات، دون حادث يذكر”.
يشار أن منتزل الحلبوسي تعرض مساء أمس الثلاثاء، بصواريخ سقط أحدها سقط بالقرب من المضيف، مشيراً إلى إصابة طفل ورجل آخر بجروح جراء القصف.
وأفادت مصادر أن “ثلاثة صواريخ انطلقت مساء اليوم من منطقة ذراع دجلة مستهدفة قضاء الكرمة شرقي محافظة الانبار، أحدها سقط في منطقة الرشاد خلف مضيف رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ولم يسفر عن اي اضرار مادية او بشرية”، فيما سقط صاروخ آخر في منطقة شارع عشرين في فتحة تصريف المياه، والثالث مرآب دائرة البلدية”، موضحاً أن “القصف أسفر عن إصابة طفل يدعى (ارحيم عراق محمد جميل) بعمر خمس سنوات، والثاني احمد إسكندر، بجروح طفيفة”.
في السياق نفسه أدان تحالف “السيادة” وهو أكبر ائتلاف للقوى السنية في البرلمان العراقي، استهداف مقر محمد الحلبوسي بالصواريخ متهما “مجاميع منفلتة” بالوقوف وراء الهجوم.
وقال التحالف الذي يتزعمه خميس الخنجر في بيان إن “مجاميع منفلتة قامت بقصف مقر الحلبوسي في قضاء الكرمة في تحد واضح لسيادة الدولة وكسر هيبتها”، مضيفا “إننا في تحالف السيادة؛ إذ ندين هذا الفعل الجبان، فإننا نطالب بسرعة الكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة وانزال العقوبات بحقهم ليكونوا عبرة لغيرهم ممن يحاولون العبث بأمن البلاد”.
ودعا التحالف، القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بـ”التدخل الفوري والعاجل للحيلولة دون تكرار ذلك”، مطالبا “العقلاء مرة أخرى بوقف مغامرات السفهاء ضد استقرار العراق وتهديد السلم المجتمعي فيه”.