إحباط مخطط لهروب نساء تنظيم الدولة من مخيم "الهول"

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، عن إحباط مخطط لفرار عددا من النساء التابعات لتنظيم “داعش” الإرهابي من مخيم “الهول” في ريف محافظة الحسكة شمال شرق سوريا.

وبينت الميليشيا، أنها ألقت القبض على على 14 إمرأة معتقلة في المخيم أثناء محاولاتهن الهرب برفقة 21 طفلاً من جنسيات مختلفة، لافتةً إلى أن المحاولة جاءت بالتزامن مع شن القوات التركية هجمات على مناطق شمال وشرق سوريا.

وكشفت الميليشيات أن العملية تمت بعد منتصف ليلة أمس الجمعة، حيث حاولت المجموعة الفرار باتجاه مناطق وريف الدشيشة جنوب المخيم، مشيرة إلى أنه تم إلقاء القبض على المجموعة بالكامل وإعادتها إلى المخيم.

إلى جانب ذلك، أكدت الميليشيا أنها فتحت تحقيقاً بالحادثة للوقوف على ملابساتها ومعرفة تفاصيل محاولة الهروب.

وكانت أوروبا قد حذرت في وقتٍ سابق من أن تؤدي العملية العسكرية التركية في شمال سوريا إلى عودة تنظيم داعش من جديد، حيث حذر رئيس الوزراء الفرنسي “إدوار فيليب”، الثلاثاء، مما أسماه بـ “العواقب الوخيمة” التي ستخلفها القرارات التركية والأمريكية الأخيرة شمال شرق سورية، لافتاً إلى أن هذه الإجراءات ستؤدي لا محالة إلى عودة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في سورية والعراق.

وقال رئيس الحكومة الفرنسية: “العودة الحتمية للدولة الإسلامية في شمال شرق سورية وربما أيضا في شمال غرب العراق تدمير لأمننا”، متهماً واشنطن بأنها سمحت لأنقرة بتنفيذ هجوم، ودعمته، عقب قرارها سحب ألف جندي أمريكي بصورة أحادية من سورية.

وزير الخارجية الفرنسي “جان إيف لودريان”، بدوره، أكد أنه سيجري محادثات مع زعماء عراقيين وأكراد، لمناقشة كيفية تأمين آلاف من مقاتلي تنظيم داعش الأجانب، المحتجزين في مخيمات وسجون سورية.

جاء ذلك خلال حديثه لأعضاء البرلمان الفرنسي، مضيفاً: “يمكنهم التحرك بسرعة إذا لم تكن على تلك المخيمات حراسة كافية، سأجتمع قريبا جدا مع زعماء عراقيين ومنهم أكراد لضمان هذه الضرورة الملحة”.

ويعتبر مخيم الهول، 45 كلم شرق مدينة الحسكة، من أكبر المخيمات التابعة للإدارة الذاتية، يقطنها أكثر من 71 ألف نسمة بين نازح ولاجئ وعوائل من داعش من نساء وأطفال، ويعتبر الأخطر في العالم جراء تواجد أكثر من 40 ألفا من نساء داعشيات وأطفالهن.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version