إحصائيات صادمة.. ظاهرة انتحار الأطفال تجتاح سوريا

مرصد مينا – سوريا

كشفت  منظمة أنقذوا الأطفال الدولية، عن ارتفاع حاد في معدلات انتحار الأطفال والمراهقين في سوريا خلال العام 2020، مشيرةً إلى أن 18 بالمئة من ضحايا الانتحار المسجلين خلال العام المذكور هم من المراهقين والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 20 سنة.

كما بينت المنظمة أن ظاهرة انتحار الأطفال تتركز في معظمها في المنطقة الشمالية – الغربية من البلاد، لافتةً إلى أنه بحسب القيود فإن حالة انتحار من بين كل خمس حالات، يقوم بها طفل أو مراهق، في إشارة إلى خطورة الظاهرة وانتشارها.

في ذات السياق، أشارت المنظمة إلى أن نسبة معدلات الانتحار بين الأطفال ارتفعت خلال الأشهر الأولى من العام الماضي، بنسبة 86 بالمئة عن ما كانت عليه آخر إحصائية، لافتةً إلى أن ما لايقل عن 42 شخص لا تتجاوز  أعمارهم 15 عاما أو أقل، حاولوا الانتحار بسبب الظروف المعيشية المتدهورة للسوريين في شمال غرب البلاد.

إلى جانب ذلك، لفتت المنظمة إلى أن ما لا يقل عن 60 بالمئة من الأطفال في سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي وأبسط مقومات الحياة في ظل حالة النزوح والإقامة في مخيمات لا تصلح للحياة، مشيرةً في ذات الوقت إلى أن ما يزيد عن 50 بالمئة منهم محرومين من التعليم.

وأوضحت المنظمة الحقوقية نقلاً عن شركائها داخل سوريا، أن الأطفال السوريين يعانون من عدة ظروف اجتماعية أثرت على حالتهم النفسية، في مقدمتها، الفقر والعمل الشاق والعنف المنزلي وزواج الأطفال، والبلطجة، مبينةً أن ما يقرب من 15 بالمئة من الذين يعنانون من أزمات نفسية لديهم أفكار انتحارية.

Exit mobile version