يعتزم أعضاء حركة السترات الصفراء; الفرنسية، تنظيم سلسلة من المظاهرات في مختلف أنحاء البلاد، السبت والأحد، في محاولة لإظهار قدرتهم على حشد الدعم في الذكرى السنوية الأولى لحركتهم.
يذكر أن الأعداد التي شاركت في المظاهرات، السبت، ومستويات العنف، تضاءلت بشكل حاد في الأشهر الأخيرة، عما كانت عليه في ذروة الحركة.
لكن أصحاب السترات الصفراء يريدون أن تظهر احتجاجاتهم اليوم السبت- وهو اليوم التقليدي للاحتجاجات- وأيضا غدا الأحد- الذكرى السنوية لحركتهم- للرئيس “ايمانويل ماكرون” أنهم لا يزالون قوة يُحسب حسابها.
ومن المقرر تنظيم حوالي 200 مظاهرة، حيث تتوقع السلطات أن ينظم عدة آلاف مسيرات في العاصمة.
وتشمل تلك التقديرات بضع مئات من المتظاهرين الأصوليين من اليسار المتطرف واليمين المتطرف، الذين كانوا غالبا وراء أسوأ مشاهد الفوضى.
وبدأت بوادر هذه الحركة، في مايو 2018، حين شرع ناشطون في جمع التوقيعات، احتجاجا على غلاء المعيشة وزيادة الضريبة على الوقود، وما اعتبره الغاضبون “استهدافا” للطبقة المتوسطة ذات الموارد المحدودة.
وبدأت المظاهرات، بشكل رسمي، في 17 من نوفمبر 2018، وطالبت برفع الأجور وفرض ضرائب على الأثرياء، كما طالب المحتجون باستقالة الرئيس “إيمانويل ماكرون” ، ورئيس الوزراء حينها، “إدوارد فيليب” .
وعقب خروج احتجاجات حاشدة، ووقوع أحداث عنف وتخريب في جادة “الشانزيليزيه” في العاصمة باريس، تراجع “ماكرون” عن ضريبة الوقود، وأعلن حزمة من القرارات الاقتصادية مثل الزيادة في الحد الأدنى للأجور.
وفي مسعى إلى استباق أي تخليد “عنيف” لذكرى “السترات الصفر”، جندت السلطات الفرنسية ما يقارب 2500 شرطي ودركي في باريس، تحسبا لأي مواجهة محتملة، كما أصدرت السلطات الفرنسية قرارا بمنع أي تجمعات في جادة “الشانزيليزيه”.
ويبدي أصحاب المحلات في الجادة مخاوف من تكرار الأعمال التخريبية التي استهدفتهم، خلال العام الماضي، وأدت إلى تراجع أعمالهم بنسبة 30 في المئة، فيما وصلت تكلفة الحركة الغاضبة على المستوى الوطني إلى 2.5 مليارات يورو.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي