إحياء الذكرى الـ50 لرحيل أم كلثوم: فعاليات فنية محلية ودولية تحتفي بإرث كوكب الشرق

مرصد مينا

في الذكرى الخمسين لوفاة كوكب الشرق، أم كلثوم، التي لا يزال محبوها في الوطن العربي يتغنون بأغانيها وتخلد كلماتها، تظل قريتها في الدقهلية شاهدة على انطلاق مسيرتها الفنية. ورغم مرور خمسين عاماً على وفاتها، لا تزال أصداء نجوميتها حية في شوارع قريتها التي شهدت ميلادها ونشأتها.

ولدت فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي في 31 ديسمبر 1898 بقرية طماي الزهايرة التابعة لمركز السنبلاوين في محافظة الدقهلية، وهي ابنة الشيخ إبراهيم السيد.

ورحلت عن عالمنا في 3 فبراير 1975 عن عمر يناهز 76 عاماً إثر إصابتها بقصور في القلب.

ورغم مرور نصف قرن على رحيلها، يحتفظ منزل أم كلثوم في قريتها بهيئته القديمة، ويواصل أفراد عائلتها الحفاظ على ذكرياتها الثمينة.

حفيدتها، بثينة محمد، التي عاشت مع أم كلثوم في منزلها بالقاهرة لمدة 13 عاماً، أكدت أن جدتها كانت محط إعجاب كبير، إذ كانت تسافر لإحياء حفلات في مختلف أنحاء العالم العربي وتجمع التبرعات للمجهود الحربي.

كما كانت أم كلثوم تعشق وطنها وجمهورها بشكل خاص، وهو ما جعل فراغها في الفن يشعر به الجميع بعد وفاتها، حيث لم يستطع أحد شغل مكانها حتى اليوم.

وتظل القرية التي نشأت فيها أم كلثوم فخورة بابنتها، حيث يخلد أهلها اسمها في جدران شوارعها، ليظل صوتها حياً في قلوب محبيها حول العالم.

ومن جانب آخر، وبمناسبة الذكرى الخمسين لوفاتها، أعلنت دار الأوبرا المصرية عن برنامج فني شامل يتضمن فعاليات محلية ودولية.

على المستوى الدولي، سيحيي “أوركسترا الموسيقى العربية” بقيادة المايسترو علاء عبد السلام حفلاً ضخماً في باريس، بمشاركة المطربتين رحاب عمر وإيمان عبد الغني.

أما على المستوى المحلي، ستنظم دار الأوبرا حفلين بمسرح معهد الموسيقى العربية؛ الأول في 9 فبراير بقيادة المايسترو صلاح غباشي، والثاني في 16 فبراير بقيادة المايسترو محمد الموجي.

كما سيشهد “مهرجان أم كلثوم للموسيقى والغناء” الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة انطلاقه من قرية طماي الزهايرة في 3 فبراير، مع فعاليات متنوعة تشمل عرضاً فيلمياً عن حياتها، ورش حكي عن مسيرتها الغنائية، ومعرضاً فنياً يعرض بورتريهات من مراحل مختلفة من حياتها.

بالإضافة إلى ذلك، ستقام حفلات موسيقية تحيي أغانيها الشهيرة على يد فرق موسيقية عربية. وتستمر الاحتفالات في مختلف المحافظات المصرية طوال شهر فبراير.

وفي إطار سعيها لاكتشاف الأصوات الشابة المميزة، ستنظم دار الأوبرا مسابقة بعنوان “اكتشاف أم كلثوم 2025″، لاختيار مواهب جديدة قادرة على استكمال مسيرة الفن التي تركت فيها أم كلثوم بصمة لا تُنسى

Exit mobile version