تصادف هذا الشهر الذكرى 150 لافتتاح قناة السويس المصرية، التي تعد أسرع ممر للنقل البحري بين أوروبا وآسيا، وممرا ملاحيا دوليا غاية في الأهمية.
وتعليقا على أهمية قناة السويس، قال رئيس هيئة القناة، الفريق “أسامة ربيع”: إن الممر المائي الممتد على مسافة 193 كيلومترا والرابط بين البحرين الأحمر والمتوسط، “هو شريان للحياة لمصر وللعالم كله”.
ويعود الفضل في فكرة حفر القناة ما بين عامي 1859 و1859 إلى الدبلوماسي الفرنسي “فرديناند ديليسبس”.
ونقلت وكالة فرانس برس عن” ربيع” قوله: إن ربع الشعب المصري (آنذاك) شارك في حفر قناة السويس. وحفرها حوالي مليون مواطن وتعداد الشعب وقتها كان 4،5 مليون مواطن”
واعتبر” ربيع” أن حفر قناة بطول 162 كيلومتر في عشر سنوات بأدوات بدائية كان معجزة بكل المقاييس، وأضاف قائلا: هذا فخر لنا لأن معناه أن الشعب المصري عندما يصر على تنفيذ مهمة فإنه ينفذها على أكمل وجه.
ولا يتوقف رئيس هيئة القناة طويلا أمام التاريخ، حيث ركز في حديثه لفرانس برس على حفر قناة السويس الجديدة في عام 2014/2015 وهي بمثابة فرع جديد للقناة، تم الانتهاء منه خلال عام واحد بتعليمات من الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” .
وكشف رئيس هيئة القناة عن الفوائد التي نتجت عن إنشاء الفرع الجديد، مشيرا إلى أن زمن عبور القناة انخفض إلى النصف، من 22 ساعة الى 11 ساعة، كما أن عدد السفن التي تعبر يوميا ارتفع ليبلغ بين 60 و65 سفينة في المتوسط مقابل من 40 الى 45 في المتوسط سابقا.
وساعد توسيع القناة عبور حاملات الحاويات، التي تمثل نصف السفن التي تمر من هذا الممر المائي، ذات الحمولات الكبيرة، كما أصبح بوسع ناقلات نفط عملاقة حمولتها 200 ألف طن عبور القناة.
أما عن تأمين القناة فبيّن ربيع أنها مؤمنة تأمينا ممتازا من قبل الجيش، وتابع قائلا: القوات الجوية والقوات البحرية وقوات الدفاع الجوي تتولى تنفيذ خطة تأمين محكمة.
كما أكدت المسؤولة بالعلاقات العامة في هيئة قناة السويس، في وقت سابق “مروة جلال”: القناة الجديدة تمتاز بعرض نحو 400 مترا وعمق 24 مترا، ما يسمح باستقبال السفن العملاقة وناقلات البترول، وتمتد على طول 72 كيلومترا، علما بأن المجرى الأصلي يمتد بطول 193 كيلومترا، ويربط البحرين المتوسط شمالا، والأحمر جنوبا.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي