مرصد مينا أمريكا
ألغت إدارة الرئيس الأميركي الجديد “جو بايدن” اليوم الجمعة، قرار تعليق المساعدات المقدمة لإثيوبيا، الذي أصدره الرئيس السابق “دونالد ترامب”، على خلفية النزاع حول سد النهضة.
وكالة أسوشيتد برس نقلت عن وزارة الخارجية الأمريكية قولها إنها أبلغت حكومة إثيوبيا بإلغاء قرار تعليق المساعدات المقدمة إليها والمتخذ سابقا.
وذكرت الوزارة أن هذا لا يعني أن جميع المساعدات الأمنية والتنموية، والتي تبلغ قيمتها حوالي 272 مليون دولار ستبدأ على الفور في التدفق، بل يعتمد ذلك على التطورات الأخيرة” في إشارة واضحة إلى الصراع المميت في منطقة تيغراي.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق “دونالد ترامب” قد علقت في سبتمبر/ أيلول العام الماضي، مساعداتها المالية لأثيوبيا، ردا على بدأ أديس أبابا بملء سد النهضة قبل التوصل لاتفاق مع الجارتين مصر والسودان، اللتين تخشيان من تبعات ملء السد في الحد من كمية المياه التي ستصل إليهما.
إثيوبيا حينها تحفّظت على تدخل أطراف أخرى في النزاع، لا سيّما بعد محاولة الولايات المتحدة بالتدخل بناء على طلب مصر، وانتهت في شباط/ فبراير بالفشل، واتّهمت أديس أبابا في حينه واشنطن بالتحيّز للقاهرة.
وتسبب أكبر سد لتوليد الطاقة الكهرومائية في أفريقيا في توترات شديدة بين إثيوبيا ومصر، إذ وصفته القاهرة بأنه يمثل تهديداً وجودياً حيث تعتمد مصر على مياه نهر النيل بشكل أساسي في جميع مناحي الحياة وليس لديها مصادر أخرى للمياه العذبة، فيما ترى أديس ابابا أن مصر تحصل على حصة كبيرة جدا من مياه النيل تسببت على مدى عقود في إفقار إثيوبيا وتأخير المشاريع الإنمائية في البلد الفقير الذي يتجاوز عدد سكانه الـ 100 مليون نسمة.
يذكر ان المشروع الذي بدأت أديس أبابا ببنائه في 2011، يشهد عمليات تفاوض منذ ذلك الحين بين الدول الثلاث، للوصول إلى اتفاق حول ملء السد وتشغيله، إلا انها باءت جميعها بالفشل حتى يومنا هذا.
