إدارة ترامب تدرس خطة لاعتراض شحنات النفط الإيرانية عبر البحر

مرصد مينا

كشفت مصادر مطلعة لوكالة “رويترز” عن دراسة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخطة تهدف إلى اعتراض وتفتيش ناقلات النفط الإيرانية في البحر، في إطار الجهود الرامية إلى تقليص صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر.

وتندرج هذه الخطوة ضمن حملة “أقصى الضغوط” التي تهدف إلى عزل إيران اقتصادياً ومنعها من تطوير برنامجها النووي.

بحسب المصادر، تدرس واشنطن إمكانية تنفيذ عمليات تفتيش بحرية تحت مظلة “المبادرة الأمنية لمكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل”، وهي مبادرة دولية تهدف إلى منع الاتجار بالأسلحة.

ستسمح هذه الآلية للدول المتحالفة مع الولايات المتحدة باستهداف شحنات النفط الإيرانية، مما قد يؤدي إلى تأخير تسليم النفط ويزيد من المخاطر على المشاركين في التجارة النفطية الإيرانية.

ورغم أن هذه الخطة قد تؤدي إلى تأثيرات كبيرة على سلاسل الإمداد العالمية، إلا أن واشنطن تأمل أن يؤدي التأخير في تسليم النفط إلى تراجع الطلب على هذه الشحنات.

من ناحية أخرى، يؤكد المسؤولون الأمريكيون أن الهدف من هذه الإجراءات هو الحد من تمويل الأنشطة الإيرانية المرتبطة بانتشار الأسلحة ودعم الإرهاب.

ورغم العقوبات الأميركية المفروضة على إيران في السنوات الأخيرة، تمكنت طهران من تحقيق إيرادات نفطية تصل إلى 53 مليار دولار في عام 2023، و54 مليار دولار في العام الذي قبله، وفقاً لتقديرات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، وذلك بفضل مبيعاتها إلى الصين بشكل رئيسي.

وتستمر إيران في الاعتماد على الصين كمستورد رئيسي للنفط، في الوقت الذي تعزز فيه روسيا، التي تواجه أيضاً عقوبات غربية، صادراتها النفطية إلى الصين والهند.

تجدر الإشارة إلى أن محاولات سابقة للاحتكاك بشحنات النفط الإيرانية قد واجهت ردود فعل عنيفة من إيران، حيث شملت تلك الردود احتجاز سفن أجنبية، مما أثار القلق من تداعيات التصعيد العسكري المحتمل.

Exit mobile version