مرصد مينا
أدانت الحكومة الأسترالية اليوم الاثنين، إجبار السلطات القطرية مسافرات من قطر على الخضوع لفحص نسائي، بعد العثور على طفل وُلد قبل أوانه متروكاً داخل حمّام في مطار الدوحة الدولي، واصفة الإجراءات القطرية بأنها “مقلقة للغاية” و”مهينة”.
وزيرة الخارجية الاسترالية “ماريز باين”، قالت إن ما حصل “أحداث مقلقة للغاية ومهينة، لم أسمع بأمر كهذا في حياتي”، مشيرة الى أن “المسألة أحيلت إلى الشرطة الفدرالية الاسترالية”.
وكان الأمن القطري قد اصطحب عدداً غير محدّد من النساء، بعضهنّ من استراليا، من طائرات على مدرج المطار، إلى سيّارات الإسعاف، حيث خضعن للفحص بحثا عن علامات ولادة حديثة، بعد العثور على الطفل في حمام في مطار حمد الدولي بالعاصمة القطرية.
وبحسب موقع “فلايت رادار” لمراقبة حركة الطائرات، فإن الإجراءات القطرية أدت إلى تأخر إقلاع رحلة الخطوط القطريّة QR908 إلى سيدني أربع ساعات.
وسائل إعلام نقلت عن مصدر مطّلع على الحادثة، أنّ مسؤولين “أجبروا النساء على الخضوع لعمليّات تفتيش جسديّة دقيقة، لفحص عنق الرحم بالإكراه”، ما تسبب بصدمة هائلة لسيدات طُلب منهن نزع ملابسهن من الجزء السفلي للخضوع لفحص أجرته طبيبة نسائية.
وقال المسافر “فولفغانغ بابيك” إن المسافرات عدن إلى الطائرة التي كان فها والمغادرة من الدوحة إلى سيدني في حالة “صدمة هائلة” مؤكدا أن “جميعهن كن مستاءات وبعضهن غاضبات جدا، وإحداهن كانت تبكي لكن جميعهن لم يصدقن ما حصل”، معربا عن اعتقاده بأن الحادثة قد تمثل “انتهاكا للقانون الدولي”.
يشار الى أن سلطات مطار حمد الدولي في الدوحة لم تنف الواقعة كما أنها لم تعلن أي تفاصيل حول الإجراءات أو عدد النساء والرحلات المعنية، لكن وسائل إعلام قالت إن سلطات المطار أطلقت نداءً طالبت فيه والدة الطفل بالتواصل معها، ما يشير إلى أنّ التفتيش الذي أجري لم يصل إلى نتائج حاسمة.
