fbpx
أخر الأخبار

إذا ما استولى الجيش اللبناني على السلطة

وحده الجيش، هو لإطفاء الحرائق في الجنوب اللبناني، وهو المسؤول عن فض اشتباكات التظاهرات، وهو الموكل بالحفاظ على السلم الأهلي، واكثر من ذلك هو المتكفل بلملمة “زبالة” السياسيين، وليس بعيدًا أن نقول:”وهو على حافة المجاعة”.

لحسن نصر الله مئة ألف مقاتل، ولا مقاتل منهم يتكفل بإطفاء حرائق الجنوب، مع أنه يستولي على الجنوب.

وكذا حال نبيه بري و “أمله”.

اما عن بقية مفاتيح الحكم، فالرئيس عون أعجز من أن يرفع مؤخرته عن كرسيه ليرفع سروال صهره وسرواله، فيما رئيس الوزارة مغلوب على أمره، وحين يأتي الكلام عن بقية المفاصل المتحكمة بالجسد اللبناني، فمهتها الفساد والفساد وحده، والفساد لايطفئ نيرانًا بل يوقد النار.

الأمر يستدعي التساؤل:

ـ ماذا لو انقض الجيش على السلطة في لبنان؟

هل سنقول أن العسكرتارية استولت على السلطة “المدنية”.

وأية مدنية؟

مدنية السيارات الفارهة والقصور الفارهة والمصارف المنهوبة؟

ماذا لو احتكر الجيش السلاح؟

ما الذي سيقوله حزب الله؟

هل سيقول “أنا الطريق إلى القدس”؟

وكيف له أن يأخذ طريقه إلى القدس فيما يغلِق الطريق على حرائق الجنوب، كما لو أن الحرائق لاتعنيه، وجمهوره لايعنيه، وجائعي بيئته لاتعنيه، وبالتالي الدولة برمتها لاتعنيه؟

كل الجيوش العربية تشتغل “على” الدولة، لتستولي “على ” الدولة، ومع استيلائها فساد وعنف وسجون، وليس من جيش واحد سجل انتصارا سوى على مواطنيه، وهذا حال جيش بشار الأسد، وجيش مبارك وقد ورثه السيسي، وجيش السودان إن شئت وليس جيش تونس ولا جيش الجزائر أفضل حالاً، أقله بأثر رجعي.

لبنان اليوم متشقق، لم يتفق على أمر واحد، سوى التوافق على أن الخلاص بالجيش، ومدامت الغرامة تقع على كاهل الجيش، فما الذي يحول أن تكون الغنائم له، مع أنه ما من وريث لهذه السلطة يحصد غنائمًا، وبالنتيجة، أقله لا ليستولي على الغنائم بل ليحد من هول الكارثة، ويفضل، وعلى العكس من كل ما يتطلبه إنسان عالم اللحظة، أن يعلن هذا الجيش النفير العام، ومعه يعلن الأحكام العرفية، ومعه يعلن:

ـ كل السلطة للجيش، ريثما تحصد سنابك خيول الجيش سلطة اللنهب وقوى النهب.

تلك أمنية اللبناني ومن الاستحالة أن تتحول إلى حقيقة.

لن تتحول، فسلاح  حزب الله، هو سلاح حماية الفساد.

وحده يحمي الفاسدين.

وحده الفاسد، وبقية الفاسدين مجرد “أبناء” زوجة هذا الحزب.

وحده الجيش “وطن” اللبناني.

ليس أمرًا عابرًا أن ينادي اللبناني عساكره بـ :

ـ سلام ياوطن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى