مرصد مينا
ارتفعت حصيلة قتلى إطلاق النار أمام كنيس يهودي في مستوطنة “النبي يعقوب” شمالي مدينة القدس إلى 8 قتلى بينهم المنفذ و6 مصابين على الأقل، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أوفير جندلمان قال إأن “8 أشخاص قتلوا وأصيب آخرون، في عملية نفذها فلسطيني في مستوطنة النبي يعقوب شمالي مدينة القدس”، مشيرا عبر حسابه الرسمي على تويتر، إلى أن الشرطة “قتلت المنفذ، وضبطت المسدس”،
قال المفوض العام للشرطة إن المنفذ هو خيري علقم (21 عاما) من سكان القدس الشرقية، مشيرا إلى أن التحقيق الأولي أظهر أنه نفذ الهجوم منفردا. ويحمل منفذ العملية اسم جده خيري علقم الذي قتل عام 1998 طعنا على يد مستوطنين في القدس المحتلة.
وأشارت التحقيقات الأولية للشرطة الإسرائيلية إلى أن الشاب -الذي يشتبه في أنه من القدس الشرقية ويحمل هوية إسرائيلية- أطلق النار من مسدس خلال قيادته سيارته قرب كنيس وسط الحي الاستيطاني. وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن تحقيقاتها تشير إلى أن المهاجم لا ينتمي لأي فصيل فلسطيني معروف.
وكانت قناة “كان” الرسمية قالت في وقت سابق إن “هناك 17 شخصا أصيبوا في عملية إطلاق النار، توفي 5 منهم، بالإضافة إلى المنفذ، وأن هناك مصابين في حالة خطرة جدا”.
وقالت القناة، إن “الشرطة الإسرائيلية تقوم بعملية بحث مكثفة عن منفذين آخرين محتملين ضالعين في تنفيذ عملية إطلاق النار”.
من جهته قال مفوض الشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي في تصريح لقناة “كان”، إن “هذا هجوم خطير ومعقد وهناك عدد كبير من القتلى”.
وتابع: “نجري حاليا عمليات بحث في المنطقة لاحتمال وجود المزيد من الأشخاص المتورطين في الهجوم والذين يتجولون بحرية، تم تحييد المنفذ من قبل ضابط شرطة ومتطوع في الشرطة الإسرائيلية وهم منعوا هجوما أكبر”.
وفور توارد الأنباء عن الهجوم خرج عشرات الفلسطينيين في مسيرات عفوية جابت شوارع وطرقات محافظات قطاع غزة احتفالا به. وأطلق مسلحون فلسطينيون النار في الهواء بشكل كثيف، إضافة إلى إطلاق الألعاب النارية في السماء، فيما وزع آخرون الحلوى وصدحت التكبيرات في المساجد.
يذكر أن هجوم مستوطنة “النبي يعقوب” جاء بعد يوم من عملية نفذها الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين شمالي الضفة العربية أسفرت عن مقتل 10 فلسطينيين وإصابة آخرين وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الخميس.
وتقع مستوطنة “النبي يعقوب” قرب بلدة بيت حنينا، وهي مقامة على أراضيها، شمالي المدينة.