مرصد مينا – اقتصاد
أفادت تقارير إعلامية بأن أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا ارتفعت خلال تعاملات اليوم الأربعاء، بأكثر من 10% واقتربت أسعاره من مستوى 1250 دولار لكل ألف متر مكعب.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو قررت تحويل مدفوعات إمدادات الغاز نحو أوروبا إلى عملة الروبل في أسرع وقت ممكن. وأصدر بوتين تعليمات للبنك المركزي ومجلس الوزراء “لتحديد إجراءات المعاملات مع أوروبا بالروبل الروسي في غضون أسبوع”.
الرئيس الروسي شدد على أنه “لا معنى لتوريد السلع الروسية للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتلقي المدفوعات باليورو والدولار”، مؤكدا أن موسكو اتخذت قرارها بالامتناع عن استخدام “عملات الدول غير الصديقة” في نقل الغاز.
وأكد أن بلاده ستواصل توفير إمدادات الغاز بحسب العقود المبرمة، على الرغم من اتخاذ عدد من الدول “قرارات غير قانونية” بتجميد أصول روسيا.
من جهته حذر وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك اليوم الاربعاء من أن وقف صادرات النفط الروسية سيؤدي إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار الطاقة بالاسواق العالمية.
ونقلت وكالة (تاس) الروسية للأنباء عن نوفاك القول خلال مداولات أجراها مجلس الدوما (البرلمان الروسي) ان “غياب امدادات الطاقة الروسية عن الاسواق العالمية سيؤدي الى ازمة خانقة وزيادة غير مسبوقة في الاسعار”.
الوزير الروسي أوضح ان الصادرات الروسية للطاقة تشكل قرابة 20 بالمئة من الامدادات في العالم مشيرا إلى ان تعطيل تشغيل خط انابيب (سيل الشمال 2) “يؤثر على توازن امدادات الطاقة في العالم ويعتبر موقفا عدميا”.
ولفت إلى أن أسعار الغاز في أوروبا بلغت 4 الاف دولار لكل ألف متر مكعب من الغاز قائلا ان “هذا لا يعتبر سقفا نهائيا لارتفاع اسعار الغاز” فيما عزا هذا الوضع الى نقص مخزون الغاز في اوروبا الى 26 بالمئة فقط مقارنة مع العام الماضي حيث بلغ حينذاك اكثر من 30 بالمئة.
نوفاك شدد على أن “روسيا لم تستخدم امدادات الطاقة كسلاح بتاتا وكانت على الدوام شريكا مضمونا في اسواق الطاقة العالمية” مبينا ان بلاده تواصل امدادات الطاقة الى المستهلكين الاوروبيين وفقا للاتفقيات المعقودة بما في ذلك عبر الاراضي الاوكرانية.
وتبحث الدول الاوروبية عن بدائل لامدادات الطاقة بهدف تقليل اعتمادها على الغاز الروسي في حين حذر المستشار الالماني اولاف شولتس من أن “أي وقف متسرع لواردات الغاز والنفط من روسيا سيؤدي الى ركود في المانيا”.