مرصد مينا
ازداد عدد المصابين بجدري القرود في أوروبا ثلاثة أضعاف منذ أسبوعين الأمر الذي دفع منظمة الصحة العالمية لدعوة الدول الاوروبية الى “تكثيف جهودها في الأسابيع والأشهر المقبلة لتجنب توطن جدري القردة في منطقة جغرافية أكبر”.
وسجلت أوروبا أكثر من 4500 إصابة مؤكدة، أي 90 في المئة من الإصابات التي أحصيت في العالم منذ منتصف مايو.
وجاءت دعوة “الصحة العالمية” هذه بعد أن قالت قبل أيام إنه لا ينبغي إلغاء المهرجانات الصيفية الأوروبية بسبب تفشي جدري القردة، بل ينبغي بدلا من ذلك “إدارة مخاطر تضخم الفيروس”.
يشار أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس أعلن في وقت سابق أن تفشي جدري القردة يشكل تهديدا صحيا يثير قلقا بالغا، لكنه لا يشكل في الوقت الراهن حالة طوارئ صحية عالمية.
يشار أن جدري القرود مرض فيروسي نادر وحيواني المنشأ (يُنقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان) وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري، ولكنه أقل شدّة. ومع أن الجدري كان قد استُؤصِل في عام 1980 فإن جدري القرود لا يزال يظهر بشكل متفرق في بعض أجزاء أفريقيا.
وينتمي فيروس جدري القرود إلى جنس الفيروسة الجدرية التابعة لفصيلة فيروسات الجدري. وقد كُشِف لأوّل مرّة في عام 1985 بالمعهد الحكومي للأمصال الكائن في كوبنهاغن في أثناء التحري عن أحد الأمراض الشبيهة بالجدري بين القردة، وفق بيان منظمة الصحة العالمية.
وتشمل أعراض المرض الحمى والصداع والطفح الجلدي الذي يبدأ على الوجه وينتشر إلى باقي أجزاء الجسم، فيما اكتشف جدري القرود أول مرة عام 1958 عندما ظهر مرض يشبه الجدري في قرود أحد المختبرات، ومن هنا أُخذت هذه التسمية.